حمل عدد من المعلمين ضيوف ندوة «عكاظ» وزارة التربية والتعليم مسؤولية غياب هيبة المعلم في الفصل الدراسي، ومسؤولية تأهيلهم وإلحاقهم بالدورات التدريبية، مشيرين إلى أنها لا تزال تقف عائقا أمام التحاق البعض بالدراسات العليا. وقالوا إن رواتب المعلمين لا توازي ما يؤدونه في الميدان التربوي، مطالبين بتخفيض نصاب المعلم، وإسناد المهام الإشرافية لموظفين إداريين، لافتين إلى أن المباني المدرسية محبطة لهم في سبيل الاضطلاع برسالتهم التربوية والتعليمية على الوجه الأكمل. ندوة «عكاظ» التي أقيمت في النادي الأدبي بتبوك استضافت عددا من المعلمين تحدثوا خلالها عن أبرز همومهم ومشكلاتهم: • «عكاظ»: الكثير يشتكي من زيادة نصاب المعلم في الحصص الدراسية، ما هو النصاب الملائم من وجهة نظركم؟ •• أسامة القرني: نصاب المعلم مشكلة كبيرة، ويجب أن يلغى نصاب الـ24 حصة، وخلال خبرتي لـ15 عاما في التربية والتعليم أرى أن أقصى نصاب بإمكان المعلم أن يؤديه بكل تميز هو 18 حصة، علما بأن عطاء المعلم ذي النصاب الزائد لن يكون على رتم واحد طوال اليوم الدراسي أو الأسبوع، وهنالك أيضا نصاب المادة الزائد، ففي المرحلة الابتدائية نجد أن النصاب 8 حصص لكل فصل.. فلماذا لا تقلص إلى أقل من ذلك؟ •• أحمد البلوي: أرى أن نصاب الـ16 حصة مناسب، بالإضافة إلى تكليف المعلم بالأنشطة اللاصفية المهمة للطلاب. •• حسين العركي: أرى أن نصاب الـ18 حصة مناسب، علما بأن هنالك غيابا لآلية توزيع النصاب بين المعلمين في التخصص الواحد على مستوى المنطقة، فنرى معلما نصابه مختلف عن زميله في المنطقة نفسها وهو أمر محبط بلا شك. •• تركي الزهراني: النصاب حسب التخصص، فمادة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء أرى أن لا تتعدى 18 حصة مثلا، أما مواد الدين والرياضة والفنية فلا مانع أن يأخذ المعلم 24 حصة شريطة أن لا تسند له مهام أخرى. •• علي الحويطي: البيئة المدرسية مهمة متى ما تقبلها المعلم ومتى ما كانت البيئة مناسبة من حيث الزملاء والإدارة ومستوى الطلاب، فسوف لن يشتكي أحد من النصاب، إذ أن كل هذه العوامل من العوامل المشجعة والمحفزة لأداء المعلم. •• ثامر العنزي: أرى أن نصاب الـ15 حصة ملائم ومناسب. •• طلال الحويطي: أنا معلم تربية فنية ونظرة البعض أنها مادة سهلة ولا يوجد فيها عمل وهذا غير صحيح، إذ أن بها جانبا عمليا وحرفيا مهما، كما أن الجهد المبذول فيها كبير، وأرى أن نصاب الـ18 حصة مناسب، شريطة عدم تكليف المعلم بأي أعمال إدارية وغيرها من إشراف وريادة. •• عبدالرحمن الطلحي: أقترح أن يتراوح بين 15 إلى 18 حصة، شريطة عدم تكليف المعلم بأي أعمال أخرى. •• عبدالله الشمري: أرى أن يحدد النصاب حسب التخصص، فالمواد العلمية نصابها 16 حصة، أما المواد الأخرى فلا بأس بـ18 حصة. •• علي الحكمي: أرى أن نصاب الـ16 حصة مناسب جدا فلا ضرر ولا ضرار. •• نافع العنزي: لا أرى فرقا بين المواد العلمية والأخرى، فكلاهما يؤدي فيهما المعلم 45 دقيقة، وأرى أن نصاب الـ18 حصة مناسب. مهام الإشراف والريادة • «عكاظ»: تكليف المعلم بمهام الإشراف والريادة.. هل ترون أنه عبء على المعلم؟ •• أسامة القرني: المعلم يحمل ما لا يحتمل، حتى المشاكل التي تحدث تحمل للمعلم الذي لا بد أن يكون رقيبا على كل صغيرة وكبيرة، وأتوقع أن الحل الوحيد لمثل هذه الأمور أن يزاد عليها ماديا. •• أحمد البلوي: أرى أنها عبء والحل يكمن في خفض نصاب المعلم وتكليفه بتلك الأعمال، ولكن الواقع مختلف، فهنالك معلم لديه 24 حصة وإشراف ومناوبة فتجده مهموما دائما وأداؤه منخفضا. •• حسين العركي: أرى أن المعلم هو الأولى بهذه المهام، كونه تربويا، إذ يمتلك الخبرة ولديه السلطة على الطالب، ولذلك يكمن الحل في خفض النصاب. •• تركي الزهراني: أرى أن الحل يكمن في تكليف إداريين بمهام الإشراف والمناوبة وغيرهما، بشرط تزويدهم بدورات تربوية في كيفية التعامل مع الطلاب. •• علي الحويطي: أرى أن المعلم هو من يجب أن يقوم بتلك المهام، بسبب خبرته التربوية، بالإضافة إلى طموحه للانتقال للإشراف أو الإدارة فلا بد أن يحتك مع الطلاب ويعرف تلك المهام جيدا وأرى في تخفيف النصاب وتقديم الحوافز أحد الحلول للضغط الذي يشتكي منه المعلمون. •• ثامر العنزي: تقديم الحوافز هو الحل الأمثل في مثل هذه الأمور. •• طلال الحويطي: أرى توظيف إداريين مختصين، وأن تكون مهمة المعلم مقتصرة فقط على إيصال المادة العلمية لطلابه، وهنالك دول سبقتنا في هذا المجال، حيث يحضر المعلم حصته ويؤديها ويخرج، أما الإشراف والمناوبة وغيرهما فيكلف بها الإداريون بعد تزويدهم بدورات خاصة بذلك. •• عبدالرحمن الطلحي: المدرسة لا يمكن أن تستغني عن المعلم، وأرى في تقديم الحوافز المادية والمعنوية وتخفيف النصاب الحل الأمثل للمشاكل التي تثقل كاهل المعلم. •• عبدالله الشمري: الحوافز المادية والمعنوية هي الحل. •• علي الحكمي: أرى أن الأنسب تفريغ المعلم في اليوم الذي يشرف فيه أو تخفيض نصابه. •• نافع العنزي: أرى توظيف إداريين مع إشراف معلم تربوي عليهم. رواتب المعلمين • «عكاظ»: هل رواتب ومستويات المعلمين مناسبة وفقا لأدائهم؟ •• أسامة القرني: أرى أن المعلمين مظلومون من حيث الرواتب، وهذه مشكلة كبيرة، فأنا كمعلم مثلا يأتي معلم آخر بعدي بثلاث سنوات ويستلم مرتبي نفسه.. أليس ذلك ظلما؟! يجب على الوزارة النظر في هذا الموضوع وإعطاء كل ذي حق حقه، فلولا زيادة الـ30% في عهد الملك عبدالله (يرحمه الله) لكان وضعنا سيئا جدا. •• أحمد البلوي: الخوض في أمر الراتب مزعج لي نفسيا، ففيه ظلم كبير ويجب إيجاد آلية جديدة لهذا الموضوع تكون منصفة للجميع. •• حسين العركي: أرى الرواتب جيدة ومجزية في حال تم إقرار بدل سكن وتأمين طبي للمعلمين. •• تركي الزهراني: رواتب المعلمين مقارنة بالقطاعات الأخرى أرى أنها منخفضة، فالراتب يحتاج إلى بدلات ترفع من قيمته، كبدل السكن والتأمين الطبي. •• علي الحويطي: أتوقع أن راتب المعلم قياسا مع ظروف التدريس مناسب جدا، لعدة أسباب، منها: دوامه القصير وإجازاته مع الطلاب. •• ثامر العنزي: الرواتب مناسبة في حال وجود تأمين طبي وبدل سكن، بالإضافة إلى مكافآت المعلمين المتميزين. •• طلال الحويطي: أرى أن المعلم يبذل جهدا كبيرا لا يبذله أي موظف آخر ولكن للأسف راتبه لا يوازي ذلك الأداء، فالمعلم يتعامل مع طلاب وأطفال وهو أمر مزعج بالنسبة له بشكل يومي، فضلا عن غياب الحوافز المادية للمعلمين المتميزين، وأنا مع رتب المعلمين التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرا وهي خطوة جيدة بلا شك. •• عبدالرحمن الطلحي: عندما أنظر لراتبي أول تعييني والآن أرى أن الفرق شاسع، ويجب علينا أن نحمد الله على ذلك ولكننا نطمح للأفضل. •• عبدالله الشمري: الراتب غير مناسب ونطمح للأفضل. •• علي الحكمي: الراتب مناسب متى ما منح المعلم بطاقة للتخفيض في المحال التجارية وبدل سكن وتأمين طبي، وكذلك الحوافز، وأرى أن يعطى المعلم حافزا ماديا في حالة دخوله أي حصة انتظار. •• نافع العنزي: إلى حد ما الراتب مناسب. تطوير الأداء والدراسات العليا • «عكاظ»: كيف ترون أهمية تطوير أداء المعلم وتحفيزه لإكمال دراساته العليا؟ •• أسامة القرني: التعليم يجب أن يتاح للجميع، وحكره على فئة معينة خطأ كبير، ولا يحق لكائن من كان أن يمنع أو يحجب التعليم عن المعلمين، ويفترض دعم المعلمين لإكمال دراساتهم العليا بما يعود عليهم بالنفع والفائدة أكثر من الدورات التدريبية التي أرى أنها بوضعها الحالي عديمة الفائدة. •• أحمد البلوي: أتمنى أن يحدث، أنا الآن أدرس دراسات عليا في جامعة تبوك، عملت المستحيل لكي أحصل على تفرغ، وحصلت عليه بعد عناء وتعب بعد أن ذهبت للوزارة.. المعلم يدرس في المساء.. فلماذا كل هذا التعقيد؟ خطوة الوزارة في طرح تخصصات مفيدة للميدان التربوي للإيفاد سنويا خطوة جيدة ولكن العدد المتاح لا يزال قليلا. •• حسين العركي: أنا أدرس ماجستير وحصلت على التفرغ بصعوبة بعد رفع شكوى لوزارة التربية والتعليم. •• تركي الزهراني: يجب على وزارتنا أن تسهل المهمة أمام المعلمين لإكمال دراساتهم العليا وهو أمر بلا شك سيعود بالنفع والفائدة على العملية التعليمية. •• علي الحويطي: إذا كانت هنالك مبادرة من الوزارة يجب عليها اختيار التخصصات التي تلائم عمل المعلم في الميدان التربوي وعدم اختيار تخصصات لا تفيده، علما بأن هناك شهادات ماجستير يحصل عليها معلمون في تخصصات بعيدة كل البعد عن التربية والتعليم.. وهذا خطأ. •• ثامر العنزي: السؤال الذي أطرحه بعد حصولي على شهادة الماجستير أو الدكتوراه: إلى أين سأذهب؟. •• طلال الحويطي: أتفق مع الزميل علي الحويطي، وأرى أن تترك الحرية للمعلم برغبته أو عدمها في إكمال دراساته العليا، مع أهمية الأخذ بعين الاعتبار اختيار التخصص الملائم للميدان التربوي. •• عبدالرحمن الطلحي: ليس هذا دور وزارة التربية والتعليم، أرى أن الوزارة تكتفي بالبكالوريوس، أما الدراسات العليا فهي أمر ثانوي وتعود للمعلم. وإذا كانت الدراسة مسائية يجب على الوزارة أن تمهد الطريق أمام المعلم إن رغب في تطوير ذاته. •• عبدالله الشمري: لا بد أن تكون هنالك الرغبة والمبادرة من المعلم نفسه ويكون دور وزارتنا التسهيل والتيسير في موضوع التفرغ. •• نافع العنزي: أرى أنه يجب أن تكون التخصصات ملائمة للوسط التربوي. غياب هيبة المعلم • «عكاظ»: غياب هيبة المعلم.. وكثرة الاعتداءات عليه من قبل الطلاب.. ما الأسباب والحلول؟ •• أسامة القرني: هذا موضوع متشعب وله إرهاصات كثيرة بدأت منذ أكثر من 15 سنة، وهناك سببان رئيسيان، الأول تربية الطالب بالمنزل، والثاني وزارة التربية والتعليم من حيث وقوفها إلى جانب الطلاب وأولياء الأمور ضد المعلم، والتشهير به عبر الصحف والتحذيرات التي تطلق ضده وتعلن وأرى أنه لا بد من الصرامة والشدة على الطالب، ولكن الوزارة - للأسف - دائما في صف الطالب وهذا خطأ فادح، في حين أن هناك وزارات تقف مع موظفيها وتأخذ حقهم. نحن نرى معلمين أهينوا وتم الاعتداء عليهم وتمت مكافأتهم بإجازة شهر أو شهرين، مع إيقاع عقوبات بسيطة بحق الطلاب، والمعلم إذا أخطأ يجب أن يعاقب ولكن يجب أن تكون عقوبته سرية. إن الضرب من التشريع الإسلامي ولعله الحل، وأنا مع الضرب لطالب الابتدائي والمتوسطة فقط ولكن أن يكون ضربا غير مبرح ووفق ضوابط مقننة بحدود. •• أحمد البلوي: أنا ضد الضرب بتاتا، فنحن وزارة تربية وتعليم وليست وزارة ضرب. •• حسين العركي: للإعلام دور مهم في غياب هيبة المعلم من خلال الهجوم عليه بدون سبب، والوزارة لا تزال تتغنى بمعاقبة المعلمين وتهديدهم على الملأ، حتى أصبح الطالب الآن يعرف العقوبة التي ستطبق على المعلم أكثر من المعلم نفسه.. أنا أؤيد إعادة الضرب المقنن. كذلك هنالك سبب يعود للمعلم نفسه في غياب هيبته من خلال أنه غير مهيأ ومدرب على التعامل مع المواقف الصعبة. •• تركي الزهراني: أرى أن للمعلم نفسه دورا في غياب هيبته، فهنالك معلمون تصدر منهم تصرفات أمام الطلاب تسقط هيبتهم، كذلك إذا كان المعلم قويا في مادته العلمية فلا شك في أن هذا الأمر سينعكس إيجابا على قوة شخصيته وهيبته. •• علي الحويطي: أرى أن ينظر إلى درجات السلوك والمواظبة بجدية، بحيث تكون مع الطالب من بداية تعليمه وحتى تخرجه دون مجاملة لأحد. إن الضرب ليس حلا. •• ثامر العنزي: السلوك والمواظبة يجب أن يفعلا وكذلك لا بد أن يكون هناك تكريم وتحفيز للطلاب المتميزين والمنضبطين سلوكيا. •• طلال الحويطي: عندما أصدرت الوزارة قرار منع الضرب قارنته بالدول المتقدمة، فتلك الدول بالأساس لا يوجد لديها ضرب حتى في المنازل، ولنكن واقعيين فالضرب من قبل الآباء والأمهات موجود داخل المنازل ومع قرار منع الضرب انخفض مستوى التعليم بشكل كبير.. كذلك هنالك بعض المعلمين ممن يتسببون في غياب هيبة المعلم من خلال تصرفاتهم سواء داخل المدرسة أو خارجها. •• عبدالرحمن الطلحي: أنا مع الضرب المقنن على أن يكون بيد مدير المدرسة أو المشرف المتابع. •• عبدالله الشمري: أرى أن للوزارة والأسرة ومدير المدرسة دورا كبيرا في غياب هيبة المعلم، الوزارة بالأنظمة، والأسرة بغياب التربية، والمدير من خلال جرأة ولي الأمر والطالب عليه. •• موسى الحكمي: أقترح أن يكون لدى مدير المدرسة (صلاحية كاملة) بإيقاف مواصلة الطالب بالمدرسة في حال ساء سلوكه وتم اتخاذ الإجراءات التربوية دون جدوى، بحيث يتم تحويله لمركز الإشراف التابعة له المدرسة، الذي بدوره يقوم بنقل الطالب (تأديبيا) لمدرسة أخرى بعد أخذ تعهد على الطالب وولي أمره بأنه في حال تكرار إساءة السلوك سيتم حرمانه من الدراسة بالمدارس الحكومية لمدة عام دراسي كامل، مع إمكانية عودة الطالب لمدرسته الأولى في حال أمضى عاما دراسيا كاملا دون أن يصدر منه ما يخالف أنظمة المدرسة التي نقل إليها. أثر المباني المدرسية على أداء المعلم للبيئة المدرسية أثر كبير في تأدية المعلم لرسالته التربوية والتعليمية، وأهمية كبرى في تحفيزه على أداء رسالته، فكلما كان المبنى المدرسي ملائما ومستوفيا لكافة المحفزات سهل ذلك على المعلم أداء عمله بكل أريحية، إلا أنه من الملاحظ أن أغلب المدارس مستأجرة، وهو ما يحبط ويعيق العملية التعليمية، ذلك أن البيئة تقوم على المبنى والطلاب والمعلمين ومتى ما تكاملت هذه الأضلاع الثلاثة استطاع المعلم الإبداع، فضلا عن أن المباني الحكومية الجديدة من حيث التصميم والألوان والمرافق ليست مشجعة، إضافة لافتقارها للمناشط التعليمية كما يرى ذلك أسامة القرني، مضيفا «مدارسنا لا تزال غير مريحة نفسيا»، فيما يرى أحمد البلوي أن البيئة المدرسية مهمة لأداء رسالة المعلم من حيث التجهيزات المدرسية والتكنولوجيا الحديثة، وما يعيق عمل المعلم هو كثافة أعداد الطلاب بالفصول، الأمر الذي يحبطه ويؤثر على أدائه، كذلك الضغوط الإدارية من ناحية تسلط المدير أو إدارات التعليم، والأمر الخطير في مدارسنا هو غياب الدورات التدريبية عن المعلمين. وتمنى حسين العركي أن يعاد تصميم الفصول الدراسية، وإلغاء الطاولات وتغيير أساليب التدريس، بحيث تتم الدراسة من خلال مجموعات، ولأن بيئة المدرسة بيئة منغلقة يتمنى وجود بيئة مفتوحة كي لا يشعر الطالب أنه في (سجن)، وذلك مقارنة بالفصول الدراسية في المدارس الأجنبية ذات البيئة الدراسية المميزة. ويختلف علي الحويطي مع زملائه في ما طرحوه، إذ يرى أن المباني المدرسية الحالية مميزة. وعلى العكس من ذلك يرى ثامر العنزي أن التجهيزات المدرسية غير ملائمة مقارنة بتجهيزات مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع، من حيث توفر الحدائق والمرافق والصالات والمناشط والصيانة، فيما تفتقر الفصول الحكومية حاليا للعزل الحراري، فمع فتح باب أي فصل تسمع الضجيج في جميع الفصول. وبمقارنة سريعة بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية يجد طلال الحويطي الفرق شاسعا، فنفسيات الطلاب والمعلمين تختلف هنا وهناك، وعلى الوزارة أن تعي جيدا أهمية البيئة المدرسية وتأثيرها على المعلم والطالب، فمدارسنا الحكومية، خصوصا المباني الجديدة، تمتلك مساحات كبيرة من الممرات والساحات الكبيرة دون الاستفادة منها، فلماذا لا تتم زراعتها بما يوفر الملاعب والمناشط للطلاب. من جانبه يرى عبدالله الشمري - معلم لغة إنجليزية - عدم توفر معامل خاصة باللغة الإنجليزية، ومع التطور الذي نلحظه مؤخرا في المناهج المطورة نحن بحاجة فعلية لمعامل متخصصة في هذا الشأن، إلا أن نافع العنزي يرى أن موضوع النقل الخارجي أهم بكثير من المبنى المدرسي. المشاركون في الندوة • تركي الزهراني - مشرف تربوي • أسامة القرني - معلم لغة عربية • أحمد البلوي - معلم لغة عربية • حسين العركي - معلم لغة عربية • علي الحويطي - رائد نشاط طلابي • ثامر العنزي - معلم علوم • طلال الحويطي - معلم تربية فنية • عبدالله الشمري - معلم لغة إنجليزية • علي الحكمي -رائد نشاط طلابي • نافع العنزي - معلم لغة عربية • عبدالرحمن الطلحي
مشاركة :