اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي على رؤية مشتركة في شأن حزمة من القضايا الثنائية والإقليمية الملحة، المتصلة بالأوضاع في دارفور وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وليبيا وتوسع نشاط جماعة بوكو حرام في نيجريا ما يؤثر على أمن المنطقة. وقال البشير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشادي في الخرطوم إن محادثاتهما تطرقت إلى تجربة القوات المشتركة على الحدود بينهما، والأوضاع في الإقليم الذي يعاني من الغليان، محذراً من الآثار السلبية المترتبة على أوضاع بلديهما الداخلية. وأشاد البشير بسعي ديبي لإقناع متمردي دارفور بالانضمام إلى عملية السلام. في المقابل، ناقش ديبي مع البشير ربط تشاد بالسودان براً للاستفادة من ميناء بورتسودان على اعتبار أن بلاده لا تملك منفذاً تجارياً بحرياً، إلى جانب تعزيز الأمن واستتبابه في دارفور، والأوضاع في القارة الأفريقية بخاصة في ليبيا ونشاط بوكو حرام في نيجيريا والأزمة في جنوب السودان. إلى ذلك، أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على اقتراح الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي استئناف المفاوضات مع متمردي «الحركة الشعبية- الشمال» مطلع شباط (فبراير) المقبل لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتوقعت التحاق معارضين ومتمردين بطاولة الحوار الوطني التي يُنتظر انطلاقها خلال الأسبوعين المقبلين. وفي تطور آخر قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس، إن قسمها البلجيكي سينسحب من أجزاء مضطربة في السودان لعدم تعاون السلطات معها. في المقابل، قال مسؤول سوداني لـ «الحياة» إن السلطات لم تعرقل نشاط «أطباء بلا حدود». وأضاف: «نحن ملتزمون بكل الاتفاقيات الإنسانية»، معتبراً توقف نشاط المنظمة في النيل الأزرق وشرق وجنوب دارفور أمر يخصها ولا شأن للسودان به.
مشاركة :