واشنطن وبكين تبرمان هدنة تجارية في ختام قمة مجموعة العشرين

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بوينوس ايرس - (أ ف ب): توصّل الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ يوم السبت إلى هدنة في الحرب التجارية بينهما التي تهدد الاقتصاد العالمي، في ختام قمة لمجموعة العشرين في بيونوس آيرس سادتها خلافات. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي بعد عشاء عمل استغرق أكثر من ساعتين بين شي وترامب ومستشاريهما، إن الرئيسين «توصّلا إلى اتفاق لوضع حدّ لفرض رسوم جمركية جديدة». وأوضح نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوان في المؤتمر الصحفي نفسه أن واشنطن تخلت عن قرارها رفع الرسوم الجمركية من 10 بالمائة إلى 25 بالمائة على بضائع صينية بقيمة مائتي مليار دولار -نصف الكمية الإجمالية- اعتبارا من الأول من يناير. لكنّ البيت الأبيض أكد أن هذا القرار معلق فقط، وبالتحديد لمدة تسعين يوما. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيانها إنّ هذه «الرسوم سترفع من عشرة إلى 25 بالمائة» إذا لم يتوصّل البلدان في نهاية هذه المدّة إلى اتفاق حول «تغييرات بنيوية» في علاقاتهما التجارية وخصوصا بشأن النقل «القسري» للتكنولوجيا والملكية الفكرية. وتصرّ واشنطن أيضا على أن تتعهد بكين شراء كميّات «لم تحدّد بعد، لكنّها كبيرة جدًا» من السلع الأمريكية لتقليص الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين، مشيرةً خصوصا إلى أن الصين ستبدأ «على الفور» بشراء منتجات زراعية أمريكية. وصرح ترامب للصحفيين في الطائرة الرئاسية التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة «إنه اتفاق استثنائي»، موضحًا أنه «سيكون له تأثير ايجابي كبير» على المزارعين الأمريكيين. وتحدث الناطق باسم الخارجية الصينية عن اجتماع «ربح فيه الجميع». ورأى المستشار السياسي لبكين هوا بو أنه عبر هذا الاتفاق، يتجنّب شي ضغطًا متزايدًا على الاقتصاد الصيني الذي يتباطأ فيما يمكن لترامب الذي تأثر بانتخابات منتصف الولاية التي أوصلت أكثرية ديمقراطية إلى مجلس النواب، أن يخفف من مشاكل الولايات الزراعية التي تصدّر إلى الصين وخصوصًا الصويا. وقال «كانت فرصة فريدة للصين لأن (انتخابات منتصف الولاية) وضعت ترامب في مشكلة»، مضيفًا «من الممكن اذن للصين التمسك بنقاط أساسية بينما تقدم تنازلات كبيرة». لكن براد سيتسر المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والعضو حاليًا في «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن أوضح في حديث لوكالة «بلومبرغ» أن «الأمر الأصعب هو إيجاد أسس لاتفاق حقيقي يحلّ المسائل الكبيرة العالقة بدلاً من التوافق على (فترة) استراحة». وتؤثر حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة أساسًا منذ الربيع على نمو الاقتصاد العالمي. ويقول صندوق النقد الدولي إن إجمالي الناتج الخام العالمي سينخفض بنسبة 0.75 بالمائة إذا تصاعد التوتر العالمي.

مشاركة :