لندن- أجمع قادة أكبر الاقتصادات العالمية على “ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية” وهو مطلب محوري للعديد من الأطراف بعد فشلها في معالجة الكثير من الخلافات العالمية خلال السنوات الماضية. وشدد البيان الختامي لقمة العشرين التي أنهت أعمالها في العاصمة الأرجنتينية بونيس آيرس على السعي لتحسين عمل المنظمة ومراجعة التقدّم الذي سيتمّ إحرازه في القمة المقرّر عقدها باليابان العام المقبل. وأشار الزعماء إلى أن بعض الوظائف التي تقوم بها المنظمة لم تعد ناجعة ولا بد من إصلاحها، وأكدوا على تمسكهم بقواعد النظام الدولي، وأهمية تطبيق اتفاقية باريس للمناخ رغم اعتراض واشنطن. ولفتوا إلى ضرورة ألّا تتسبب قواعد التجارة الدولية في تعرض الدول لمواقف صعبة، في انحياز لموقف الإدارة الأميركية المناوئ للاتفاقات التجارية متعددة الأطراف. وذكر البيان أنّ صندوق النقد الدولي يمثّل العمود الفقري لشبكة الأمان العالمية، ودعا إلى توفير التمويل الكافي له والانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الحصص الوطنية الجديدة وذلك قبل الاجتماع السنوي للمؤسسة المالية الدولية المقرّر في الربيع المقبل. وتطرق البيان، الذي منح السعودية استضافة القمة في عام 2020، إلى مسائل متنوعة مثل التعاون من أجل المستقبل والبنية التحتية للتنمية واستراتيجية مستدامة للغذاء والمساواة بين الجنسين. وشدد على أنه لا رجوع عن اتفاقية باريس للمناخ وعلى أهمية تطبيقها بشكل كامل ومكافحة التغير المناخي. وأشار إلى أن واشنطن ستستخدم جميع مصادر الطاقة بأكثر الطرق كفاءة بشكل يحمي البيئة رغم انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ. وأشار البيان إلى أن التقنيّات الجديدة ستغيّر من طبيعة العمل. ودعا إلى مستقبل عمل “شامل وعادل ومستدام” مع ما قد يتطلب ذلك من إعادة تدريب العمال عند الحاجة.