بوتفليقة: الجزائر تنعم اليوم بثمار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية

  • 12/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إن بلاده تنعم اليوم بثمار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي جعل منها الدستور مبدأ ثابتا، وقاعدة عمل في التعامل مع الوقائع والأحداث.وأعرب بوتفليقة في رسالته بمناسبة افتتاح الأسبوع الوطني العشرين للقرآن الكريم بولاية وهران (غرب) عن“عن امتنان الجزائر وإكبارها لكافة الأئمة الذين لم يخلوا مناصبهم ولم يبرحوا مساجدهم ولم يسلموا منابرهم لدعاة الفتنة أيام المأساة الوطنية، في إشارة لفترة العشرية السوداء.وأضاف أن "هذا الوفاء لهذه النخبة ساعد في استمرار الدولة في منع خطاب الكراهية وفي محاصرة محاولات التقسيم الطائفي والمذهبي وفي السعي وفي احياء ميراث أسلافنا العلماء الذين كانت خطاباتهم ودروسهم بلسما شافيا للأدواء التي تطول المجتمع وتعيقه عن التقدم والرقي".وحذر بوتفليقة من انكفاء أبناء الجزائر عن أسلافهم العلماء، والذي من شأنه أن يزعزع ثقتهم فيما بينهم ، وقال "إن هذا الوضع سيجعل أبنائنا عرضة لفتك التيارات الفكرية الدخيلة و المذهبيات المنحرفة والحركات الاستغلالية التي استعملت الإسلام لتمزيق المجتمعات وأضعاف الأوطان وبث الكراهية فيها والضغينة والبغضاء".وأكد أن الوفاء للوطن انتشل الجزائر ثانية من أتون الفتنة النكراء، التي كادت أن تعصف بميراث الشهداء وتقوض أسس الدولة الوطنية، وتنسف مبادئ ثورة نوفمبر و الميراث الحضاري للدولة ".وأشار إلى أن قوة الأمة تقاس بمدى وفائها لماضيها وتراثها وتاريخها وحمايتها والحث عليها وحميتها بالقوانين والتربية والتعليم، كما تتفاوت قوة الامم فيما بينها بمدى إشعاع هذه القيمة .وقال الرئيس الجزائري "لا يصح اليوم، أن تتسبب النقاشات الجوفاء والتشكيك المنهج في نكران ابنائنا لتاريخهم وأسلافهم".وأضاف "أحذر ان نتسبب في انكفاء أبنائنا عن أسلافهم العلماء الذين أسسوا في هذا الوطن مرجعية دينية قوية، تنهل من الكتاب والسنة وتقوم على مبدأ الوسطية والاعتدال".

مشاركة :