المحرر الثقافي – فاز القاص العراقي ضياء جبيلي بجائزة الملتقى للقصة القصيرة في دروتها الثالثة، التي تحمل اسم الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وذلك عن مجموعته «لا طواحين هواء في البصرة»، وكانت لجنة جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، برئاسة د. سعاد العنزي، وعضوية كل من: د. نجم عبدالله كاظم، د. عبدالدائم السلامي، والناقد محمد العباس والروائي أمير تاج السر، أعلنت مساء أمس في بيان حيثيات فوز جبيلي بالجائزة. وأشارت اللجنة في بيانها إلى تقارب مستوى الأعمال الخمسة التي وصلت إلى القائمة القصيرة، والتي ضمت بجانب الفائز ضياء جبيلي كلا من: بلقيس الملحم من السعودية، سعد محمد رحيم من العراق، محمد جعفر من الجزائر، منصورة عزالدين من مصر، وقالت اللجنة إن كل مجموعة قصصية قدمت عالمها المتفرد بصوت كاتبها ووعيه ومفردته. وان همّ الإنسان العربي بعيشه الحاضر كان أكثر الثيمات حضوراً في جميع الأعمال، حتى حين تحاول هذه المجاميع مخاطبة الواقع من خلف الفانتازيا، أو بمستوى آخر للنص. وعن حيثيات فوز جبيلي بالجائزة قالت اللجنة انه بعد نقاش مطول ومتشعب أجمعت على أحقية فوز الكاتب العراقي ضياء جبيلي، عن مجموعته «لا طواحين هواء في البصرة»، كونه راوح في طول قصصه بين القصص القصيرة جداً والقصص الطويلة. وتناول موضوعات الحرب بأسلوب يجمع بين الواقعية والفانتازيا، بسرد ساخر حوّل الحرب إلى موضوع تساؤل كبير بأهمية ما يجري من عبث وعدمية ورغبة صادقة بالنجاة من عبثية الموت، وأشارت اللجنة إلى أن قصص المجموعة ترصد انعكاسات ثلاث حروب على العراق؛ بدءا من الحرب العراقية-الإيرانية، وحرب الخليج، وموجة التطرف التي لا يزال يغصّ فيها العراق حتى اليوم. وسيحصل ضياء جبيلي على مبلغ 20000 ألف دولار أميركي، إضافة إلى درع وشهادة الجائزة، كما ستتم ترجمة مجموعته الفائزة إلى اللغة الإنكليزية بالتنسيق مع ناشرها، والاتفاق مع دار نشر إنكليزية أو أميركية، ووفقا لقواعد الجائزة سيحصل كل من الكتّاب الأربعة الآخرين في القائمة القصيرة على مبلغ 5000 آلاف دولار أميركي ودرع وشهادة الجائزة. يذكر أن الجائزة في دورتها الأولى ذهبت إلى الكاتب الفلسطيني مازن شديد، بينما حصلت عليها الكاتبة السورية شهلا العجيلي في دورتها الثانية. وأن أبواب الترشيح للدورة الرابعة ستفتح ابتداء من الأول من يناير 2019، ولمدة ثلاثة أشهر تنتهي بتاريخ 31 مارس 2019.
مشاركة :