«رساميل»: انتعاش الأسواق العالمية وسط تغير لهجة باول وهدنة الحرب التجارية

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت أسواق الأسهم العالمية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع ملحوظ، وذلك بعدما حقق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العالمية مكاسب بنسبة 3.3 في المئة. وانتعشت الأسواق العالمية وسط تغيير ملحوظ في لهجة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول، إضافة إلى التقارير التي تحدثت عن هدنة مؤقتة على صعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعدما اتفق الجانبان خلال لقاء الرئيسين الأميركي والصيني على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، على تجميد فرض التعريفات والرسوم الجمركية، وهي عوامل ساهمت جميعها في دعم الاتجاه التصاعدي للأسواق هذا الأسبوع. أما في الولايات المتحدة، وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، فقد أنهت أسواق الأسهم تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع جيد، وذلك بعدما حقق مؤشر S&P500 مكاسب بنسبة 4.8 في المئة، وذلك في الوقت الذي نجح مؤشر Dow Jones الصناعي في الارتفاع بنسبة 5.16 في المئة، وحقق مؤشر Nasdaq مكاسب بلغت نسبتها 5.6 في المئة. وجاءت هذه المكاسب الإيجابية، التي حققتها مؤشرات الأسهم على خلفية تغيير ملحوظ في لهجة باول، الذي كان قد ذكر في تصريحات سابقة أن معدلات الفائدة الحالية لا تزال بعيدة عن المعدلات المحايدة. وأوحى هذا الكلام إلى المستثمرين بأن «الفدرالي» متشدد تجاه الاقتصاد، وهم المستثمرون الذين كانوا يستثمرون بشكل واضح خلال الفترة الماضية في الأسهم الدفاعية تحسباً للزيادات المستمرة في أسعار الفائدة. في هذا الوقت تم نشر بعض البيانات الاقتصادية حيث كانت البيانات الخاصة بالاقتصاد الكلي مقلقة بعض الشيء، وإن كان الدخل الشخصي والإنفاق قد سجل معدلات جاءت أعلى من التوقعات. ومع ذلك، فإن رئيس الفدرالي الأميركي غيّر نبرته فيما يتعلق بهذا الأمر، إذ رأى في تصريحات أن المستوى الحالي لأسعار الفائدة قريب من المستوى المحايد، الأمر الذي يُعدّ إشارة إلى أن «الفدرالي» سيكون أكثر تكيّفاً من حيث سياساته من أجل دعم الاقتصاد. وإضافة إلى ذلك وخلال نهاية الأسبوع، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة والصين توصلتا خلال قمة مجموعة العشرين إلى اتفاق هدنة على صعيد الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأشارت التقارير إلى أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ اتفقا خلال اجتماعهما على هامش القمة على عدم فرض أي رسوم جمركية جديدة، والعمل والتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق على العلاقات التجارية بينهما. ويُنظر إلى ذلك على أنه اختراق في مفاوضات المحادثات التجارية، إذ إن الاتفاق يستلزم تأجيل الولايات المتحدة فرض رسوم وتعريفات جمركية مدة 90 يوماً والموافقة المبدئية من جانب الصين على شراء المزيد من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة بهدف تحقيق توازن في الميزان التجاري بين البلدين. وفي حال أدى هذا التأجيل إلى اتفاق في غضون 90 يوماً، فإن الأسواق العالمية عموماً والأسواق الأميركية خصوصا ستبدأ الاتجاه نحو تحقيق المكاسب، لاسيما أن أداء أسواق الأسهم هذا العام تأثر بشكل كبير على خلفية النزاعات التجارية. أوروبا وفي أوروبا، جاء أداء كل من مؤشر Stoxx 50 وStoxx 600 دون مستوى الأداء الذي حققه مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعدما ارتفع المؤشران بنسبة 1.49 في المئة و0.99 في المئة على التوالي. أما في بريطانيا فقد ارتفع مؤشر FTSE بنسبة 0.39 في المئة فقط، وذلك بعدما عانت بورصة لندن التقلّبات، على خلفية التقارير التي أشارت إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد التي قدمتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وجاء التذبذب في الأسواق المالية بالمملكة المتحدة بسبب تأثرها بالتقارير عن خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي والتعليقات الواردة من الاتحاد والوضع السياسي المحلي. وبعد موافقة الاتحاد الأوروبي على خطة الخروج البريطانية، فإن تمريرها يعتمد الآن على موافقة مجلس العموم البريطاني في التصويت المتوقع يوم 11 الجاري.

مشاركة :