أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، الإثنين، أن وفد المتمردين اليمنيين سيغادر صنعاء صباح الثلاثاء، للمشاركة في مفاوضات سلام مقرر عقدها في السويد. وقال الجار الله، الذي لعبت بلاده دورا في الوساطة بين الأطراف اليمنيين، واستقبلت جولة من محادثات السلام عام 2016، إن “الطائرة تغادر غدا، الثلاثاء، تحمل الوفد الحوثي وسيكون على متنها سفير دولة الكويت” في اليمن، متجها إلى العاصمة السويدية. واستضافت الكويت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، ولكن المحادثات انهارت بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق عقب 108 أيام من المفاوضات. وزارت وزيرة خارجية السويد، مارغو فالستروم، الكويت الإثنين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية. وألتقت فالستروم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح. ومن ناحية ثانية، وصلت طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد إقلاعها من مطار صنعاء في اليمن مساء الإثنين وعلى متنها 50 جريحا من المتمرّدين الحوثيين. وأكدت وكالة الأنباء العمانية، في تغريدة على تويتر، وصول الجرحى، مشيرة إلى أن هذا يأتي “دعما لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تهيئة الظروف المناسبة لانطلاق جولة المشاورات اليمنية المرتقبة في السويد”. وكان مصدر ملاحي في مطار صنعاء، أكد في وقت سابق لفرانس برس، أن الطائرة أقلعت قرابة السادسة مساء بتوقيت وصنعاء (15,00 ت ج) وعلى متنها 50 مصابا ومرافقوهم وفريق من الأطباء. ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث صنعاء ظهر الإثنين. وكتب مكتب جريفيث، في تغريدة بعد إقلاع الطائرة، “يشكر المبعوث الخاص كل الأطراف التي ساهمت في تيسير تلك اللفتة الإنسانية، ويحث جميع اليمنيين على العمل معا لإرساء السلام والاستقرار في اليمن”. ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسيا في الجهود الرامية لإجراء مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف، بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان. وكان التحالف العسكري بقيادة الرياض قد أعلن ليل الأحد الإثنين في بيان أن “طائرة تجارية تتبع للأمم المتحدة ستصل يوم غدٍ الإثنين إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى المقاتلين” الخمسين إلى العاصمة العمانية، مع “50 مرافقا و3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة”.
مشاركة :