وفد الحوثيين يغادر صنعاء للمشاركة في محادثات السويد

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء – الوكالات: غادر وفد المتمردين الحوثيين صنعاء أمس الثلاثاء للمشاركة في محادثات تنظمها الأمم المتحدة حول حل النزاع في اليمن، وذلك بعد إعلان سلسلة تدابير لإرساء الثقة بينهم وبين الحكومة اليمينة. ويرافق مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الذي كان في صنعاء منذ يوم الاثنين وفد المتمردين، بحسب مصدر ملاحي في مطار صنعاء. ويفترض أن يصل الوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى السويد اليوم الأربعاء. وتأتي مغادرة الوفد بعد إعلان توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية والمتمردين لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، وبعد يوم على إجلاء 50 جريحا من المتمردين الحوثيين إلى العاصمة العمانية مسقط. ولم يحدد بعد موعد رسمي للمحادثات، لكن مصادر حكومية يمنية أشارت إلى إمكان أن تبدأ المفاوضات غدا الخميس. وكان مسؤول في الرئاسة اليمنية في الرياض طلب عدم الكشف عن اسمه قد أكد في وقت سابق أن الوفد الحكومي «جاهز، ولكنه لن يتوجه إلى السويد إلا بعد التأكد من وصول» الوفد الحوثي إليها. وفي خطوة تهدف إلى تعبيد طريق التفاوض، وقعت الحكومة اليمنية اتفاقا مع المتمردين الحوثيين لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين. وقال مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع للحكومة اليمنية هادي هيج إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من المتمردين. وبين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، ومسؤول جهاز المخابرات في عدن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ورأت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ميريلا حديب أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة بين المجتمعات اليمنية»، مشيرة إلى أن اللجنة ستشرف وتسهل عملية التبادل بين الطرفين. وأوضح هيج أن تطبيق الاتفاق سيتم بعد مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في السويد قريبا. في المقابل، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة باللغة الإنكليزية على حسابه على «تويتر»: «نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للانخراط بشكل ناجح في حل سياسي في اليمن». وأكد قرقاش أن «إجلاء مقاتلين حوثيين مصابين من صنعاء يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي للسلام». وقامت طائرة للأمم المتحدة يوم الاثنين بإجلاء 50 جريحًا من المتمرّدين الحوثيين من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط. وكان مسؤولون حوثيون قد أشاروا إلى أن إجلاء الجرحى يشكل جزءا من التدابير التي يفترض أن تسبق أي مفاوضات. وأعرب غريفيث أمس الثلاثاء في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» عن «خالص الشكر لقيادات التحالف وسلطنة عمان لتعاونهم ودعمهم هذه المبادرة بشكل كامل» بعد إجلاء المصابين. وقال الوزير الإماراتي إن «حلا سياسيا مستداما بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية». لكنه أضاف: «لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع مليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خريطة طريق قابلة للتطبيق». وصدر القرار في ابريل 2015، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة.

مشاركة :