ستيفاني صليبا لـ «الراي»: أتأنى كي لا احترق

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة درامية جديدة، تشارك الممثلة ستيفاني صليبا النجمين عابد فهد وكاريس بشار في مسلسل «دقيقة صمت» الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني 2019 بعدما شاركت هاني سلامة في الموسم الرمضاني الفائت بطولة مسلسل «فوق السحاب».صليبا، التي أصبحت خلال فترة زمنية قصيرة نجمة من نجمات الصف الأول في العالم العربي، ونجمة مشارِكة في أهم الأعمال الدرامية، تقول لـ«الراي» إنها تبحث عن النوع وليس الكمّ حتى لو لم يشاهد أعمالها سوى والدها ووالدتها، وتؤكد ان ما يحبه الجمهور المصري يختلف عما يتابعه المُشاهد في بلاد الشام.كما أشارتْ الى أنها اعتذرت عن عدم المشاركة في أعمال سينمائية عُرضت عليها في مصر، لافتة إلى أنها تفضّل التأني في اختياراتها كي لا تحْرق نفسها. ●  ما أهمية «اللوك» في عملك كممثّلة وكم تحرصين على التجديد بين عمل وآخَر كي لا يُقال تَغيّر الاسم فيما الشكل واحِد؟- أحرص على أن تكون لكل شخصية في أي عمل أقدّمه شكلاً معيناً وألا يكون هناك تَشابُه بين شخصية وأخرى، لأننا في الحياة العادية لا نشبه بعضنا، بل كل شخص له «لوك»، بحسب بيئته ومهنته و»الكراكتر» الخاص به. التجديد يكون من خلال الملابس والشَعر والتسريحة، حتى أنني أركّز على لغة الجسد، وممنوع عندي ان يقول المُشاهد تغيّرت الأسماء وبقي الشكل هو نفسه. ●  هل» اللوكات» التي تَظْهرين فيها كممثّلة تُرْضيك، وهل يمكن أن تطلّي بها في حياتك العادية؟- كلا. مثلاً الملابس التي أرتديها خلال تجسيد أي «كراكتر» لا يمكن أن أرتديها في حياتي العادية، لأنها لا تُرْضيني وأضطر لأن أتاقلم معها لأن الشخصية تتطلب مني ذلك، وهي لا تشبهني أبداً.●  وبالنسبة إلى الشَعر والماكياج؟- هي أيضاً لا تشبهني ولا يمكن أن أقبل بها في حياتي العادية. كل «كراكتر» له مميّزاته الخاصة، والشخصيات التي ألعبها ليست أنا، لا على مستوى الملابس أو الشَعر أو الماكياج أو التصرفات، لكن هناك شخصيات أؤديها وأجدها «over»، حتى أنني أحرص عند وضع الماكياج للشخصيات على أن يبقى في إطار الشخصية وألا أنقله معي الى حياتي العادية.●  دورك في مسلسلك الأخير «كارما» كان مركَّباً وأديتِ فيه أكثر من شخصية. هل شعرتِ بأنك نجحتِ بشخصية أكثر من سواها؟- بل تمكّنتُ من إقناع الناس بالشخصيتين. لكن «الكراكتر» النافر في الدراما هو الذي يَبْرز ويلفت نظر الناس، وهذا لا يعني أنني لم أنجح في الكراكتر الآخر، لأن الناس اقتنعوا به. الفنان يظنّ أنه نجح في الكراكتر النافر، مع أن هذا الأمر غير صحيح، لأن تقديم الشخصيات النافرة أسهل عليه من تقديم الشخصيات البسيطة التي تكمن صعوبتها في بساطتها، علماً ان الناس يرون العكس.●  لا شك أن مسلسل «كارما» حقق نجاحا لافتاً، ولكن هل تعتقدين أن نجاحه كان أكبر لو لم يدخل في منافسة مع مسلسل «ثورة الفلاحين» وخصوصاً أن الناس قارنوا بينهما منذ الأسبوع الأول؟- يجب ألا ننسى أن العمليْن عُرضا على محطتين مُتَنافِستين، وكان من الطبيعي عرْضهما مقابل بعضهما. لكن في الواقع فإن المقارنة لا تجوز بينهما لأنهما عملان مختلفان تماماً. كل واحد منهما ينتمي الى حقبة زمنية معينة، وهناك أناس يحبون الأعمال التاريخية وآخرون يفضّلون «المودرن»، عدا عن ان موضوعهما مختلف تماماً.●  ولكن لعبة نِسبة المشاهدة قائمة دائمة لتأكيد التفوّق؟- لا يمكن لأحد أن يلعب هذه اللعبة بسبب انحياز شركات الإحصاءات الى المحطات. لكن «mtv» لم تكن لديها شركة إحصاء خلال هذه الفترة. الاحصاءات الصحيحة هي الناس الذين نلتقيهم في الشارع. بالنسبة إليّ لا يوجد شيء اسمه «رايتينغ» بل أعترف بحديث الناس.●  الرهان عليك كممثلة صار كبيراً وأصبحتِ من الأسماء الأولى التي تُطرح في الدراما. وفي رمضان المقبل ستشاركين كاريس بشار وعابد فهد في مسلسل «دقيقة صمت» هل يمكن أن نقول إنه يعتمد على البطولة الثلاثية؟- هذا المسلسل لا يشبه «كارما» الذي كانت فيه البطولة مطلقة. «دقيقة صمت» يضمّ مجموعة خطوط ويعتمد على البطولة الجَماعية، وكل ممثّل بطل في خَطّه. خَطي بالحب والغرام ولا أحد يشاركني فيه، أما كاريس التي أقدّرها، فتلعب دور شقيقة عابد وهي بطلة الخَط الدرامي الخاص بها، كما أن هناك أسماء أخرى أصحابها أبطال في خطوطهم الدرامية. الكاتب صاغ المسلسل بطريقة جعل فيها كل الممثلين أبطالا، وهذا ما يميّز الدراما السورية. العمل «ثقيل» وفيه الكثير من الأبعاد.●  لكن يقال إن الناس يفضّلون الأعمال الخفيفة في رمضان؟- الناس ليسوا متشابهين في أذواقهم. هناك جمهور يشاهد الأعمال «الثقيلة» وآخر يفضّل التسلية والضحك. ربما أقدم السنة المقبلة عملاً خفيفاً، وأنا لا أنتقص من الأعمال الرومانسية والكوميدية، ولا يمكن أن ننكر أنها تحظى بقاعدة شعبية كبيرة.●  كيف تقيمين تجربتك المصرية في مسلسل «فوق السحاب»، وخصوصاً أن هناك مَن كان ينتظر أصداء أكبر منه؟- مصر لها موقع خاص بها وخصوصاً في رمضان، واللعبة الدرامية عندهم مختلفة تماماً. «فوق السحاب» هو العمل الثاني لي في مصر وهو كان من بطولتي أمام نجم سينمائي وعربي هو هاني سلامة، وهذه التجربة جعلتْني أتقدم 4 خطوات دفعة واحدة إلى الأمام. أول مسلسل لي في مصر حقق لي شعبية كبيرة والناس تابعوه وصرتُ عرضة للمحاسبة، علماً أنني في المجال منذ 10 سنوات. لا أنسى أبداً ما هو موقعي اليوم وأين أقف، وأشكر الله ان التجربة الثانية كانت في مصر وفي رمضان وفي وقت الذروة ومع ممثل بحجم هاني سلامة، وأنا أعتبرها خطوة مهمة وسريعة وهي أغنت الـ «cv» الخاص بي. ●  وبالنسبة للأصداء؟- لا يمكن ان نتحدث في لبنان عن أصداء عمل مصري. في رمضان اللبنانيون يتابعون الدراما اللبنانية والسورية والمشتركة، والمصريون يتابعون الدراما المصرية.●  هل يسبب هذا الأمر أزمة لكم كممثلين؟- أكرر، أنا لست قديمة في المجال، ومن خلال تجربتي اكتشفتُ أن الشعب المصري له مسلسلاته، ربما لأنه يفضّل متابعة الأعمال بلهجته، ونادراً ما أَحْدَثَ مسلسلٌ سوري أو لبناني أو لبناني - سوري مشترك ضجّةً في مصر. الممثل السوري أو اللبناني الذي يشارك في أعمال مصرية تبقى شعبيته في مصر ولا تنتقل معه إلى خارجها.●  كيف تتصرّفين كي تنجحي في الإمساك بالجمهوريْن؟- أتبع النص والعمل الجيّد وليس الجمهور، وحتى لو لم يشاهدني سوى والدي ووالدتي. أنا لا أعمل على أساس الجماهيرية، وفي الأساس لا يمكن لأحد أن يضمنها، بل أتبع قلبي وإحساسي. ●  هل تلقيتِ عروضاً من مصر للمشاركة في أعمال سينمائية؟- نعم ولكنني اعتذرت عنها، لأنني أتبع القصة عند اختياري لأيّ عمل. يهمّني أن أعرف القصة والدور وما إذا كان سيضيف إليّ أم لا. أنا لا أستعجل على أي شيء في الحياة كي لا أحرق نفسي، بل أفكر جيداً كي تأتي قراراتي صحيحة.●  هل يمكن ان تشاركي في عمل آخر إلى جانب «دقيقة صمت»؟- أنا مع النوع وليس الكمّ. مَن يختَر دوراً جيداً يجب ان يتفرغ له تماماً. التواجد في أكثر من عمل يسلبني طاقتي، وأنا كممثلة لا أقدّم وجهي وجسدي بل كاراكتير معيّناً يتطلّب وقتاً وطاقة كي يكون حقيقياً ويحبه الناس.

مشاركة :