انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في كاتوفيتسه جنوبي بولندا، والذي افتتحه الأمين العام ، أنطونيو جوتيريش، قائلا إن: "تغير المناخ بات بالفعل مسألة حياة أو موت"، وذلك في حضور ممثلي أكثر من 200 دولة حول العالم، بهدف إيجاد حلول لأزمة الاحتباس الحراري التي تتفاقم يوما بعد يوم، فضلا عن بلورة قواعد واضحة وتنفيذ اتفاقية باريس2015.وبحسب تقرير قناة"إن تي في" الألمانية، حضر حفل الافتتاح العديد من رؤساء الدول والحكومات، حيث مثل ألمانيا، المستشارة أنجيلا ميركل، ووزيرة البيئة سفينيا شولز، ووزير التنمية جيرد مولر.وقال مولر في تصريحات له عن مواجهة الاحتباس الحراري إنها حرب بقاء تخوضها البشرية، مؤكدا علي ضرورة الخروج من هذا المؤتمر بخطوات جدية في هذا الشأن، بدلا من الكلام المطول، مشيرا إلي أن بلاده ستضاعف مساهماتها التي تقدمها لصندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة بدءا من عام 2019 ليصل حجمها إلى 1.5مليار يورو.واعتبر بعض خبراء البيئة التصريحات بمثابة "صكوك غفران" تقوم ألمانيا بشرائها كي تفتدي نفسها بها، فصرحت خبيرة البيئة، كريستيان أفيربيك، قائلة: " لا يكفي أبدا سحب محفظة نقودك والتبرع من أجل خدمة البيئة، في حين أن منزلك يأوي الكثير من ملحقات الضرر بها".يذكر أن قمة باريس قررت تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين أو درجة ونصف الدرجة على الأقل مقارنة بمستويات حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية. وتتعلق معظم الجهود بمنع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بوقف انبعاث الغازات الدفيئة في أقرب وقت ممكن. ويتسبب حرق الفحم والنفط والغاز في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو من الغازات الدفيئة. ومع ذلك، فإن التدابير الواعدة حتى الآن في جميع أنحاء العالم للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة ليست كافية لتحقيق هذا الهدف.
مشاركة :