دشّنت متاحف قطر، مساء أمس، بمبنى «مطافئ: مقر الفنانين» المعرض الموسوم بـ «الفن الروسي التجريبي: بين الروّاد وحاملي الشعلة»، بالتعاون مع متحف تريتياكوف الحكومي الشهير، ضمن أنشطة العام الثقافي قطر روسيا 2018. يضم المعرض، الذي يستمر حتى 3 فبراير المقبل، 81 عملاً فنياً لمجموعة من أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ الفن الروسي، وتُشرِف على تنسيقه إيرينا جورلوفا، رئيسة قسم الفن المعاصر بمتحف تريتياكوف.يأتي معرض «الفن الروسي التجريبي» ليقدم مزجاً بين أعمال رواد حركة الفن الطليعي الروسي وأعمال أبناء الجيل الثاني الذين عاصروا الحقبة الزمنية الممتدة من منتصف القرن العشرين حتى أواخره، مبرزًا أوجه الشبه غير المتوقعة بين جيلين من الفنانين الذين تمردوا على العادات، وأنتجوا أعمالًا فنية مغايرة بشدة للمعهود في ذلك الوقت. وأبرزت إيرينا جورلوفا، رئيسة قسم الفن المعاصر في متحف تريتياكوف في تصريح أمس، أن المعرض يقدم الفن الطليعي الروسي دراسة مدهشة للتحرر من قيد المواد والأساليب الفنية التقليدية، هو فن أعماله مستلهمة من تطورات مجتمعية حدثت في وقت ما. وأهم ما نقدمه في هذا المعرض، هو المقارنة بين أعمال رواد هذا الفن وأبناء الجيل الثاني. وأعربت إيرينا عن تحمسها -على المستوى الشخصي- لاستكشاف علاقة التجاور بين أعمال الجيلين مع جماهير جديدة في قطر والعالم العربي. متقدمة بشكرها لمتاحف قطر للعمل إلى جانبهم لتنظيم هذا المعرض، حيث تأمل أيضاً أن تكون أعمال المعرض مصدر إلهام لزائريه. من جانبها، قالت ريم آل ثاني، مديرة قسم المعارض في متاحف قطر: «تشرفنا بالعمل مع متحف تريتياكوف الحكومي، ونأمل من خلال تنظيم معارض دولية بارزة كهذه في قطر أن نستمر في عرض أعمال فنية ذات طراز رفيع لجماهيرنا، وأن نوقد شرارة الإبداع لدى الجيل الصاعد من الفنانين في قطر والمنطقة. هذا المعرض سيأسر خيال فنانينا الصاعدين، ويحوز اهتمام هؤلاء الذين ينجذبون لفكرة التقاطعات بين الناس على مستوى التاريخ والأجيال والثقافات والربط بينهم». وتتاح الفرصة لزوار المعرض لاستكشاف أعمال فنية أبدعها مجموعة من أشهر رواد الفن الطليعي الروسي، مثل: فلاديمير تاتلين، وألكسندر رودشينكو، وليوبوف بوبوفا، وميخائيل ماتيوشين، إلى جانب أبناء الجيل الثاني، مثل: يوري زلوتنيكوف، وفياتشيسلاف كوليشوك، وفرانشيسكو إنفانتي -أرنا، وريما زانيفسكايا سابير، وميخائيل روغينسكي، وغيرهم. ومتحف تريتياكوف متحف عالمي مرموق ومشهود له دولياً، ويعتبر مؤسسة علمية وثقافية وتعليمية وبحثية رائدة في روسيا. تزيد مقتنياته عن 190 ألف من لوحات، وتماثيل، وقطع أثرية، وأعمال جرافيك معروضة في عدد من أعرق مباني موسكو. وتترأس المتحف حالياً زيلفيرا تريجولوفا، وهي مؤرخة فنية وقيّمة لمشروعات دولية متنوعة في متاحف روسية ودولية رائدة. يذكر أن المعرض يأتي ختاماً للعام الثقافي قطر روسيا 2018 الذي أقيم تحت رعاية الخطوط الجوية القطرية، بالتعاون مع مؤسسات بارزة في قطر وروسيا، تشمل السفارة القطرية في موسكو، والسفارة الروسية في الدوحة، ووزارة الثقافة الروسية، ووزارة الثقافة والرياضة القطرية.;
مشاركة :