طالب رئيس جمعية التوحديين البحرينية زكريا السيد هاشم الجهات المختصة بضرورة إنشاء مدرسة حكومية شاملة تحتضن التوحديين بكل حالاتهم وأعمارهم. وخلال المجلس الأسبوعي للجمعية بمقرها بجبلة حبشي مساء الأحد 2 ديسمبر 2018 تحت عنوان «خطواتي مع ابني التوحدي»، أكد ولي أمر شاب توحدي يبلغ من العمر (17 سنة) أنه وصل الى طريق مسدود مع ابنه من خلال نقله من مركز الى مركز إلى أن أصبح جليسا في البيت بسبب عدم توافر جهة تحتضن الشباب التوحديين. كما تطرقت أختان حضرتا الى تجربتهما الطويلة مع شقيقتهما المصابة باضطراب التوحد، مفيدتين بأنهما تبذلان قصارى جهدهما لدمج اختهما في كل تفاصيل الحياة وتتعايشان معها كأنها سوية، وأبديتا اسفيهما على استغلال مراكز التربية الخاصة من خلال المبالغ الطائلة التي تفرضها، مؤكدتين أن ذلك يعوق أولياء الامور عن إلحاق ابنائهم بالمراكز. وفي المجلس الذي تنوع حضوره بين أولياء أمور توحديين وناشطين اجتماعيين ومتطوعين، عرضت الأمهات تجاربهن في بداية اكتشافهن إصابة أطفالهن بالتوحد، وقد كانت التجارب متنوعة بين اكتشاف مبكر ومتأخر بسبب عدم توقعهن وتخيلهن أن يتعرض طفلهن لاضطراب التوحد، وشددت إحدى الأمهات على أن العامل المهم في تأهيل الطفل هو الاسرة من أم وأب، وذكرت أن مراكز التربية الخاصة مكمل للتعليم داخل المنزل. وذكرت انها أحست ببعض السمات التي تشير الى إصابة ابنها بالتوحد، وبحثت وتأكدت أنه مصاب باضطراب التوحد وبدأت معه خطة علاجية في سن مبكرة حتى قبل تشخيصه في الطب النفسي.