قلق يجتاح المستثمرين..هل تنفجر فقاعة شركات التكنولوجيا؟

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعاني #شركات_التكنولوجيا تراجعات قوية مؤخرا ما يدفع باتجاه التساؤل حول صحة وصول هذه الفقاعة إلى قمة هرم شركات التكنولوجيا. وقد باتت هذه التساؤلات تقلق المستثمرين مع تواصل الخسائر، بل تعدته إلى مدى صحة تقييمات شركات التكنولوجيا التي قد يكون مبالغ فيها جداً. وتشير دراسة أقامها المكتب الوطني للإحصاءات الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى إن شركات الـUNICORNS (التي تفوق قيمتها المليار دولار) و التي تمول بشكل رئيسي من صناديق رأس المال المغامر VC FUNDS مبالغ في تقييمها بأكثر من 50%. وتعتمد هذه الصناديق في تقييماتها على توسيع قاعدة العملاء وليس تحقيق الأرباح والحلم الكبير هو الوصول إلى البورصة. في عام 1999 كان متوسط عمر الشركات قبل أن تدرج 4 سنوات، أما اليوم فهذا الرقم ارتفع إلى 11 سنة وذلك لتوفر التمويل الكافي من صناديق #رأس_المال_المغامر. ولنأخد شركة FARFETCH البريطانية كمثال، بما أنه كان أكبر إدراج هذا العام، حيث أثار الإدراج الكثير من الأسئلة حول مصداقية تقييم شركات التكنولوجيا التي توفر ما يسمى بالـmarket place للملابس الفاخرة. وقد قفز تقييمها الآن ليصل لأكثر من 6 مليارات دولار، وقد قفز بسعر السهم بأكثر من 40% في أول يوم تداول في بورصة نيويورك. ويبدوا أن التقييم غني جداً مع الأخذ بعين الاعتبار الهوامش المتدنية والتوقعات المتواضعة للنمو، ففضاء الإنترنت هذه الأيام يعيش متغيرات سريعة مع تلقي أسهم مثل FACEBOOK TWITTER وZILLOW ضربات موجعة في البورصة. ويتساءل البعض عن ما إذا كانت ستنتقل حمى التخارج إلى أسهم e-commerce أو التجارة الإلكترونية؟ ويرى البعض أنها فقط مسألة وقت لكي يندلع التشاؤم في هذا القطاع، فأين تكمن المخاطر التي يراقبها المستثمرون؟. أولا، المنافسة شديدة جدا في مجال #التجزئة وبالتحديد في بيع الملابس الفاخرة لأنه لا يوجد أي مانع أمام شركات ضخمة مثل AMAZON و alibaba و JD لمزاحمةFARFETCH في تخصصها. ثانيا، حرب الأسعار الشرسة التي لا ترحم أحدا، وبالتالي إلى متى يمكن الصمود أمام ضغط الهوامش وتخفيض الأسعار وارتفاع المصاريف وتراجع مستويات السيولة. ثالثا، 67% من الشركات التي أدرجت العام الماضي لم تكن تحقق أرباحا وهذه الأرقام تقترب من عدد الشركات التي كانت تخسر خلال قمة DOT COM BOOM آنذاك كان العدد 81%. وخلاصة القول؛ إن تقييما بأكثر من 1 مليار دولار ليس بالضرورة مؤشر أمان للمستثمر، بل العكس فهذا يجسد خطر المبالغة في التقييم. والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هل من السهل للشركات التي تفوق مصروفاتها بكثير ما يتم جمعه من أموال من المستثمرين أن تصمد أمام أول عاصفة اقتصادية ستواجهها؟ التحدي ليس سهلا أبدا.

مشاركة :