صرح رئيس الوزراء الباكستاني بأن الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية تأتي بنتائج عكسية على أمن وسلامة باكستان، نظراً إلى أن المليشيات المسلحة التي تستهدفها الطائرات الأمريكية تنتقم من السلطات الباكستانية، وهذا ما يزيد من العبء الأمني على باكستان بشكل خاص وعلى أمن المنطقة بأسرها بشكل عام. جاء ذلك في خطاب ألقاه الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أوضح بأن باكستان قدمت تضحيات كبيرة في الحرب الدولية ضد الإرهاب. وطالب شريف الولايات المتحدة الأمريكية بأن توقف غاراتها الجوية داخل الحدود الباكستانية لأنها تقوض عملية السلام في المنطقة. وحول التوتر الذي يخيم على الحدود الباكستانية الهندية والذي راح ضحيته عدد من الجنود الباكستانيين على الحدود المشتركة، أوضح نواز شريف بأنه ينبغي على الأمم المتحدة أن تلعب دوراً جاداً لوضع حل نهائي لقضية كشمير بحيث يتطابق هذا الحل مع رغبات الشعب الكشميري الذي يطالب بالاستقلال والحرية منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وأوضح بأن بلاده ترغب في علاقات مثالية مع جميع الدول المحيطة بها، ولا يمكن تحقيق ذلك دون وضع حل لقضية كشمير العالقة بين باكستان والهند منذ استقلالهما في عام 1947. وحول المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية، أوضح نواز شريف بأن حكومته قدمت عرض المصالحة لحركة طالبان الباكستانية من باب حسن النية، ولا يعني ذلك بأن السلطات الباكستانية متخوفة من مثل هذه المليشيات، بل إنها تملك القدرة الكافية على قمع الإرهاب من جذوره باستخدام القوة.