أكد رئيس وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية إلى مشاورات السلام المزمع عقدها في السويد، الأسبوع الجاري، أن الوفد لن يدخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام في اليمن. وعلى حسابه الرسمي بموقع تويتر، كتب رئيس الوفد المفاوض عن الجماعة، محمد عبد السلام اليوم الثلاثاء: "لن ندخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام وإنهاء الحرب العدوانية وفك الحصار"، في إشارة إلى التحالف العربي (بزعامة الرياض) الذي يدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي (المعترف بها دوليا) ضد الجماعة. غادر الوفد الوطني صنعاء متوجها الى السويد على متن طائرة كويتيةلن ندخر جهدا لانجاح المشاورات وإحلال السلام وانهاء الحرب العدوانية وفك الحصارأيدينا ممدودة للسلام وفي نفس الوقت نهيب بالجيش والأمن واللجان الشعبية أن يكونوا متيقضين لأي تصعيدحيث قددشنوا تصعيدهم العسكري منذ صباح اليوم— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) ٤ ديسمبر ٢٠١٨ وأضاف رئيس الوفد: "أيدينا ممدودة للسلام وفي نفس الوقت نهيب بالجيش والأمن واللجان الشعبية أن يكونوا متيقظين لأي تصعيد"، مشيرا إلى أن الجبهات قد شهدت "تصعيد العدوان" منذ صباح اليوم. "حكومة الإنقاذ" في صنعاء: أملنا أن تكون مشاورات السويد جادة من جهته عبر رئيس "حكومة الإنقاذ الوطني" (حكومة الحوثيين في العاصمة صنعاء)، عبد العزيز بن حبتور، عن أمله في أن تكون جولة مشاورات السويد "جادة لا محاولة لتصفية الضغوط الإنسانية والدولية المطالبة بوقف العدوان". وقال رئيس الوزراء، قبيل مغادرة وفد الحوثيين مطار صنعاء الدولي، أن الوفد "يمتلك قرارته وفي جعبته الكثير من الرؤى وعينه على حلول ناجعة إن توفرت لدى الطرف الآخر الجدية". وكان الوفد المفاوض عن جماعة الحوثيين غادر، عصر اليوم الثلاثاء، مطار صنعاء الدولي متجها إلى السويد للمشاركة في المشاورات المزمع إجراؤها خلال الأيام القادمة برعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. ويرافق الوفدَ على متن الطائرة التي قدمتها الحكومة الكويتية، المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن اليمني، مارتن غريفيث. وجرى تنظيم جولة المشاورات في السويد ضمن جهود دولية تبذل لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، التي اندلعت في أغسطس 2014، بين حكومة هادي وجماعة الحوثي التي بسطت سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من مناطق البلاد. وشهدت المواجهات بين الطرفين تصعيدا ملحوظا منذ تدخل دول عربية عدة تحت قيادة المملكة العربية السعودية، في النزاع إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا. وأبدت الأمم المتحدة مرارا قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن جراء الحرب، وخاصة في ضوء المواجهات المستمرة في محيط ميناء الحديدة على شاطئ البحر الأحمر، نظرا لأهميته كممر لإيصال مساعدات إنسانية لمحتاجيها في البلاد. المصدر: قناة المسيرة + وكالات
مشاركة :