أخفق مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء، في عقد جلسة نيابية للتصويت على المرشحين للوزارات الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد فوضى ومشادات كلامية بين النواب. ووصل رئيس الوزراء مع مرشحيه الى مقر البرلمان على امل عقد جلسة نيابية للتصويت على المرشحين الثمانية للوزرات الشاغرة الا ان الجلسة لم تعقد بسبب مقاطعة نواب كتل «سائرون» و«الحكمة» و«النصر» وجميعها من محور الاصلاح. وترفض الكتل الثلاث عددا من مرشحي عبد المهدي لاسيما المرشح لمنصب وزارة الداخلية فالح الفياض وهو نائب حال سبق ان انشق عن كتلة النصر وتسبب بخسارة محور الاصلاح الاغلبية النيابية. وحاول رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عقد الجلسة بعد اكثر من اربع ساعات من موعدها المقرر واعلن تحقق النصاب. الا ان نواب «سائرون» دخلوا الى القاعة وطالبوه بإعادة عد النواب ليتبين ان النصاب لم يتحقق ما تسبب بمشادات كلامية بينهم وبين رئيس البرلمان وفوضى رفعت على اثرها الجلسة نصف ساعة. ويعكس اخفاق عبد المهدي في عرض مرشحيه حجم الخلاف الكبير الذي بدا يطفو على السطح بين اكبر تكتلين نيابيين هما محور «البناء» الذي يقوده تحالف الفتح بزعامة هادي العامري من جهة ومحور «الاصلاح» الذي يقوده تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة اخرى. ويرى محور «الاصلاح»، ان عبد المهدي اخل بالاتفاق الذي انتخب على اساسه وهو ان يكون اختيار الوزراء بالتوافق وان لا يتم تكليف سياسيين وقادة كتل ولاسيما في وزارتي الداخلية والدفاع. اما بقية الوزرات فهي شبه متوافق عليها بين الكتل السياسية حتى الان لاسيما وان العديد منهم مرشحين مستقلون مدعومون من احزاب سياسية.