أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده «لن تنسى موقف الكويت وأميرها في دعم الشعب المصري باختياراته في الاوقات الصعبة»، حيث تحظى القيادة الكويتية بتقدير رسمي وشعبي مصري كبير، واصفا العلاقات بين البلدين بـ «الوثيقة والمخلصة». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للوزير شكري عقده، اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارته للكويت لترؤس وفد بلاده في أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الـ 12 للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأشار شكري إلى أنه تم خلال لقائه بالقيادة السياسية استعراض الملفات العربية والدولية محل الاهتمام المشترك خصوصا أن الكويت تتبوأ مقعدا غير دائم في مجلس الامن ممثلا عن المجموعة العربية وهي تقوم بهذه المسؤولية بكل كفاءة واقتدار. وقال إنه استمع الى رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حول عدد من الملفات في المنطقة «ووجدت تطابقا تاما بين وجهتي النظر المصرية والكويتية تجاه كل مصادر التوتر في المنطقة». ولفت الى نجاح اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية - المصرية التي اختتمت اعمالها برئاسة وزيرا خارجية البلدين والتي اسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الامن والتعليم والثقافة والعمالة فضلا عن التطرق الى القضايا الثنائية وسبل تعزيزها ومناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك وازالة اي عوائق فيما تم الاتفاق عليه سابقا. وأفاد شكري بأن الرسالة الخطية التي حملها الى سمو أمير البلاد من الرئيس عبدالفتاح السيسي تمحورت حول سبل توطيد العلاقات ومجالات التعاون والاوضاع الاقليمية والدولية. رسالة السيسي وأوضح أن الرسالة التي سلمها لسمو الامير تتضمن تجديد الدعوة لسموه لزيارة القاهرة، لافتا الى أن هذه الزيارة ستؤكد مدى الحب والتقدير الكبير من الشعب المصري للكويت. وحول الدور الكويتي في مجلس الأمن الدولي ودعم مصر، قال شكري إن هناك تنسيقا وثيقا مع الكويت في الامم المتحدة سواء على المستوى الثنائي او مع المجموعة العربية. وأشار إلى أن الكويت تحيط بلاده بشكل واف بجميع القضايا المطروحة في مجلس الأمن سوء المتصلة بالقضايا العربية او الافريقية التي تستحوذ على اهتمام مجلس الامن مشيدا بمواقف الكويت التي تتخذها دائما والتي تأتي متسقة مع التوافق الجماعي بما يتعلق بتلك القضايا. وتابع أن الكويت تمارس دورها بكفاءة مشهودة تحت اشراف وقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، واصفا تمثيل الكويت في مجلس الامن بـ «المشرف» الذي يفتخر به الجميع. التهديدات الإيرانية وفي رده على سؤال حول التهديدات الايرانية لدول المنطقة، قال شكري إن الممرات الملاحية مؤمنة من قبل المجتمع الدولي وفقا للقانون الدولي، ولا يمكن القبول بأي اجراء مخالف للقانون الدولي من شأنه أن يؤثر على مصالح الدول المجاورة، خصوصا اذا تعلق الامر بأمن الخليج. وشدد على رفض بلاده كل ما من شأنه أن يزيد من التوتر مشيرا إلى أن تلك التهديدات ستأتي الى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة «وهذا لا يخدم اي مصلحة وزيد من صعوبة معالجة الموقف». المباحثات اليمينة وحول انطلاق المباحثات اليمينة، أفاد بأن بلاده تدعم تلك المباحثات تحت الرعاية الاممية وما يتوفر من فرص في السويد، مضيفا ان بلاده تدعو الى احترام الشرعية وتأمل في أن تكون هناك مرونة وتفهم في مباحثات ستوكهولم للخروج بإطار يؤدي لتحقيق مصلحة الشعي اليمني. وردا على سؤال حول الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية سواء في ملف المصالحة او مع الاحتلال الاسرائيلي، قال شكري إن مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فهي مسلمات لا يمكن ان نحيد عنها، مؤكدا ان هناك تنسيقا مع السلطة الفلسطينية للوصول الى هذا الهدف. وشدد على مواصلة بلاده التعاون مع اشقائها العرب والدول الفاعلة في العالم لحل القضية الفلسطينية، لافتا إلى استمرار مصر بدعمها للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ومستمرة في جهودها لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني وأن يكون للشعب الفلسطيني ممثلا واحدا يستطيع الدخول في حوار ومفاوضات. صفقة القرن وعما يسمى بإعلان صفقة القرن العام القادم والتقارب الاسرائيلي مع بعض الدول العربية، أكد شكري «أن المواقف العربية كلها داعمة القضية الفلسطينية واي توجه هدفه تحريك عملية السلام وستستمر الدول العربية في دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه». وأكد «أن حل القضية الفلسطينية سيعمل على استقرار المنطقة والعمل على التنمية الاقتصادية، حيث إن التأخر في هذا الملف سيؤدي إلى استمرار الاضطراب واستقطاب التنظيمات الارهابية واستغلالها لهذه القضية». وعن الأزمة الليبية ودور مصر في ايجاد حل لها أوضح شكري أن «من الأهمية التواصل مع الفرقاء الليبيين لانهم اصحاب الارض ونحن نقوم بجهود تقريب وجهات النظر لتوحيد مؤسسة الجيش الليبي ودحر الارهاب واعادة الاستقرار».
مشاركة :