وزير الخارجية المصري: لن ننسى موقف الكويت وأميرها

  • 12/4/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) – أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده «لن تنسى موقف الكويت وأميرها في دعم الشعب المصري باختياراته في الأوقات الصعبة»، حيث تحظى القيادة الكويتية بتقدير رسمي وشعبي مصري كبير، واصفا العلاقات بين البلدين بـ «الوثيقة والمخلصة». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير شكري عقده اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارته الكويت لترؤس وفد بلاده في أعمال الاجتماع الوزاري للدورة الـ 12 للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأشار شكري إلى أنه تم خلال لقائه بالقيادة السياسية، استعراض الملفات العربية والدولية محل الاهتمام المشترك، خصوصا أن الكويت تتبوأ مقعدا غير دائم في مجلس الأمن، ممثلا عن المجموعة العربية ،وهي تقوم بهذه المسؤولية بكل كفاءة واقتدار. وقال إنه استمع إلى رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول عدد من الملفات في المنطقة «ووجدت تطابقا تاما بين وجهتي النظر المصرية والكويتية اتجاه كل مصادر التوتر في المنطقة». ولفت إلى نجاح اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية – المصرية، التي اختتمت أعمالها برئاسة وزيرا خارجية البلدين والتي أسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الأمن والتعليم والثقافة والعمالة، فضلاً عن التطرق إلى القضايا الثنائية وسبل تعزيزها ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي عوائق فيما تم الاتفاق عليه سابقا. وأفاد شكري بأن الرسالة الخطية التي حملها إلى سمو أمير البلاد من أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمحورت حول سبل توطيد العلاقات ومجالات التعاون والأوضاع الإقليمية والدولية. وأوضح أن الرسالة التي سلمها لسمو الأمير تتضمن تجديد الدعوة لسموه لزيارة القاهرة، لافتا إلى أن هذه الزيارة ستؤكد مدى الحب والتقدير الكبيرين من الشعب المصري للكويت. وحول الدور الكويتي في مجلس الأمن الدولي ودعم مصر قال شكري، إن هناك تنسيقا وثيقا مع الكويت في الأمم المتحدة سواء على المستوى الثنائي أو مع المجموعة العربية، مشيراً إلى أن الكويت تحيط بلاده بشكل وافٍ بجميع القضايا المطروحة في مجلس الأمن سوء المتصلة بالقضايا العربية أو الإفريقية التي تستحوذ على اهتمام مجلس الأمن وأشاد بمواقف الكويت التي تتخذها دائما، والتي تأتي متسقة مع التوافق الجماعي بما يتعلق بتلك القضايا، لافتاً إلى أن الكويت تمارس دورها بكفاءة مشهودة تحت إشراف وقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، واصفا تمثيل الكويت في مجلس الأمن بـ«المشرف» الذي يفتخر به الجميع. ورداً على سؤال حول الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية سواء في ملف المصالحة أو مع الاحتلال الاسرائيلي، قال شكري، إن مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهي مسلمات لا يمكن أن نحيد عنها، مؤكداً أن هناك تنسيق مع السلطة الفلسطينية للوصول إلى هذا الهدف. وشدد على مواصلة بلاده التعاون مع أشقائها العرب والدول الفاعلة في العالم لحل القضية الفلسطينية، لافتاً إلى استمرار مصر بدعمها للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، إلى جانب استمرار جهودها لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وأن يكون للشعب الفلسطيني ممثلاً واحداً يستطيع الدخول في حوار ومفاوضات. وعن ما يسمى بإعلان صفقة القرن العام القادم والتقارب الاسرائيلي مع بعض الدول العربية، أكد شكري، أن المواقف العربية كلها داعمة القضية الفلسطينية وأي توجه هدفه تحريك عملية السلام وستستمر الدول العربية في دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه. وأكد أن حل القضية الفلسطينية سيعمل على استقرار المنطقة والعمل على التنمية الاقتصادية، حيث أن التأخر في هذا الملف سيؤدي إلى استمرار الاضطراب واستقطاب التنظيمات الارهابية واستغلالها لهذه القضية. وعن الأزمة الليبية ودور مصر في إيجاد حل لها، أوضح شكري، أن من الأهمية التواصل مع الفرقاء الليبيين لأنهم أصحاب الأرض ونحن نقوم بجهود تقريب وجهات النظر لتوحيد مؤسسة الجيش الليبي ودحر الإرهاب وإعادة الاستقرار. وفي رده على سؤال حول التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، قال شكري، إن الممرات الملاحية مؤمنة من قبل المجتمع الدولي وفقا للقانون الدولي ولا يمكن القبول بأي إجراء مخالف للقانون الدولي من شأنه أن يؤثر على مصالح الدول المجاورة خصوصا إذا تعلق الأمر بأمن الخلي، مشدداً على رفض بلاده كل ما من شأنه أن يزيد من التوتر إذ أن تلك التهديدات ستأتي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا لا يخدم أي مصلحة ويزيد من صعوبة معالجة الموقف. وحول انطلاق المباحثات اليمينة، أفاد، بأن بلاده تدعم تلك المباحثات تحت الرعاية الأممية وما يتوفر من فرص في السويد، مضيفا أن بلاده تدعو إلى احترام الشرعية وتأمل في أن تكون هناك مرونة وتفهم في مباحثات ستوكهولم للخروج بإطار يؤدي لتحقيق مصلحة الشعي اليمني.

مشاركة :