التنويع الغذائي أساسي لنمو طفلك

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يمكن أن يتعلم الطفل الأكل السليم منذ أول ملعقة طعام يتناولها! لكن هذه العملية ليست عشوائية. تعرّفي إلى أبرز توصيات الخبراء في هذا المجال كي تطوري شهية طفلك وتنوّعي طعامه بالشكل المناسب. متى يبدأ التنويع الغذائي؟ للبدء بتنويع الأغذية، تتراوح الفترة المثالية بين الشهرين الرابع والسادس. قبل هذه المرحلة، يكون الجهاز الهضمي في جسم الطفل غير ناضج. لكن يجب ألا تنتظري أكثر من الشهر السادس لتعريفه إلى المأكولات كي لا يصاب بمشاكل النقص الغذائي. في هذا العمر، لا يعود الحليب وحده كافياً. ربما يواجه الطفل أيضاً اضطرابات على مستوى السلوكيات الغذائية ويجد صعوبة فائقة في تقبّل أي غذاء جديد: بعدما اعتاد على مذاق الحليب دون سواه، ربما يمتنع عن اكتشاف النكهات والتركيبات الجديدة. أخيراً، ذكرت أحدث الدراسات أن تأخير التنويع الغذائي يزيد احتمال تعرّض الطفل للحساسية الغذائية. مسار التنويع الغذائي على عكس الأفكار الشائعة في هذا المجال، تكشف أحدث البحوث المرتبطة بمشاكل الحساسية ضرورة تعريف الطفل إلى جميع أنواع الأغذية لأن المبالغة في حماية جسمه من مسببات الحساسية المحتملة (فراولة، فاكهة استوائية، غلوتين...) تمنعه من تطوير دفاعاته المناعية الخاصة والتفاعل مع ما يتلقاه الجسم بطريقة سليمة. ما من أغذية ممنوعة إلا إذا تأكدت مشكلة الحساسية. لكن يجب إدراج مختلف الأغذية بوتيرة تدريجية عبر تقديم كمية صغيرة من غذاء جديد واحد في كل مرة. لاحقاً يمكنك أن تزيدي الكمية حين تكررين الغذاء نفسه، إلى أن يتمكن الطفل من تناول الهريسة كلها. مراحل متعددة في المرحلة الأولى من التنويع الغذائي (خلال أول شهرين)، ابدئي بتقديم الفاكهة أو الخضراوات للطفل. من الأفضل أن تكون الفاكهة مطبوخة في هذه الفترة لأن الطفل يحب المذاق الحلو. اقترحي عليه مثلاً ملعقة من التفاح المطبوخ عصراً في اليوم الأول، ثم أرضعيه أو أعطيه زجاجة الحليب. زيدي كمية الفاكهة كل يوم وغيّري أنواع الفاكهة تدريجاً. بعدما يتعرّف الطفل إلى الفاكهة، اقترحي عليه هريسة الخضراوات ظهراً وعرّفيه إلى مختلف الأصناف بإيقاع تدريجي أيضاً. لكن أعطيه زجاجة الحليب دوماً في نهاية وجبة الطعام. بعد شهر أو شهرين على إدراج الفاكهة والخضراوات في حمية الطفل (بين الشهرين الخامس والسابع)، اعرضي عليه مصادر البروتينات (لحوم، أسماك، بيض) بمعدل ملعقتين صغيرتين واخلطيهما مع هريسة الطعام على الغداء. بين الشهرين السادس والثامن، يحين الوقت لتعريفه إلى الحبوب (مع غلوتين). لكن اختاري التوقيت المناسب: إذا كان جائعاً جداً صباحاً أو لم يشبع مساءً، أضيفي ملعقة أو ملعقتين من الحبوب إلى زجاجة الحليب. بحلول الشهر التاسع، يمكنك أن تعرّفيه إلى وجبات مسائية تجمع بين الخضراوات والنشويات (أرز، معكرونة، سميد...) من دون التأثير في كمية الحليب التي يستهلكها. حتى عمر السنة، يجب أن يشرب الطفل 960 ملل من الحليب يومياً. تركيبة الطعام إذا اخترتِ إعطاء الطفل أوعية جاهزة، ما من وصفات محددة. إذا كانت الوصفة مالحة، يكفي أن تسخني الوعاء الصغير قليلاً. وإذا كانت حلوة المذاق، يمكن أن يتناولها فوراً. لتحضير أطباقه في المنزل، احرصي على طبخ الطعام على البخار لأن هذه الطريقة العمليّة تحافظ على الفيتامينات ومذاق المأكولات. بدوره يسمح الخلاط الكهربائي بهرس الطعام بسرعة. بدءاً من الشهر الثامن، يمكنك أن تضيفي ملعقة صغيرة من الزيت النباتي (كولزا، دوار شمس، زيتون) إلى الهريسة نظراً إلى غناه بأحماض دهنية ضرورية لنمو الدماغ.

مشاركة :