ضمن الموسم الثقافي الـ 24 لدار الآثار الإسلامية، أقيمت أمس الأول بمركز اليرموك الثقافي المحاضرة الأسبوعية، التي ألقتها باللغة الإنكليزية الباحثة المتخصصة في المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس، د. ليلى نعمة. قدَّم المحاضرة وأدار حولها النقاش رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار بدر البعيجان. بدورها، قالت د. نعمة إن مدائن صالح هي واحدة من المواقع الأثرية الرئيسة في السعودية، مشيرة إلى أهم نتائج الحفريات بالموقع الأثري. ومدائن صالح كانت تُعرف قديماً بمدينة الحِجْر، وهي موقع أثري يقع شمال غرب السعودية، وتحديداً في محافظة العُلا، التابعة لمنطقة المدينة المنورة. يحتل المكان موقعاً استراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر. كما أن للمكان شهرته التاريخية، التي استمدها من موقعه على طريق التجارة القديم، الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام. والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك. تعد مدائن صالح من أهم حواضر الأنباط بعد عاصمتهم البتراء، إذ تحتوي على أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط بعد البتراء في الأردن، والتي تفصلها عنها مسافة 500 كم. يُذكر أن د. ليلى نعمة هي باحثة متخصصة بالمركز الوطني للبحوث العلمية في باريس. وهي تعمل على علم الآثار النبطية والنقوش النبطية وتطور الكتابة النبطية إلى العربية. وفي وقت سابق احتضن مركز اليرموك الثقافي دورة "الإمبراطوريات الإسلامية في القرن الـ 16 الميلادي"، والتي قدَّمها البروفيسور جيوفاني كاراتولا من جامعة إيدن في فلورنسا، وله العديد من المؤلفات حول تاريخ الفن وتطبيقاته. وقدَّم خلال الدورة شرحا مفصلا عن الفن والزخرفة والعمارة في الإمبراطوريات الإسلامية. واستمرت الدورة 5 أيام بـ"اليرموك الثقافي"، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
مشاركة :