كان جمهور مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، على موعد مع الموسيقى الكويتية التقليدية، حيث قدمت فرقة «صالح مرجان» فنّي الليوه والطنبورة، خلال حفل شهد حضوراً كبيراً من الجماهير المهتمة بهذا النوع من الفنون، مما يعكس شغف الجمهور بالفنون الشعبية والتراثية، وخلال الأمسية تفاعل الجميع مع أداء الفرقة، والذي اتسم بالتناغم مع الإيقاعات والرقصات التي أظهرت مهارة الفرقة، حيث أضفوا لمسة حيوية على أدائهم، مما ساهم في خلق جو من الفرح والبهجة. ويعتبر فن الليوه جزءاً لا يتجزأ من التراث الشعبي في منطقة الخليج العربي، حيث يجسد الهوية الثقافية والتقاليد المتنوعة، ويتميز هذا الفن بالحركات الديناميكية والإيقاعات الراقصة التي تجذب الأنظار وتثير الحماس بين الجماهير، أما فن الطنبورة فيعتمد على آلة الطنبورة، ونزح هذا الفن لدول الخليج من إفريقيا بحكم التبادل التجاري قديماً بين دول الخليج وإفريقيا، خصوصاً جزيرة زنجبار، التي يعتقد أنها كانت مصدراً لمعظم الفنون الوافدة إلى هذه المنطقة. وحرصت فرقة «صالح مرجان» على تسليط الضوء على فنّي الطنبورة والليوه في هذه الأمسية، لتعريف الأجيال الجديدة بالفنون الشعبية. وعلى هامش الأمسية تحدث رئيس محمد مرجان عن فن الطنبورة، مبيناً أنه يتكون من أربعة طبول، وآلتي الطنبورة والمنجور، ولفت إلى أن فن الليوه يتكون من ثلاثة إيقاعات مثل إيقاع «مسيندو»، وتستخدم فيه آلتي الصرناي، والتنكة، ومعظم أغانيه سواحلية. وأشار مرجان إلى أن هذا العرض هو الثالث الذي تقدمه الفرقة في دار الآثار الإسلامية، مضيفاً: «جهود دار الآثار كبيرة وواضحة، ودليل على حرصهم على إبراز جميع الفنون الشعبية الكويتية القديمة»، مضيفاً أن فرقة صالح مرجان تعتبر من الفرق القديمة، وإلى الآن مستمرة في تقديم الفنون الشعبية، لافتاً إلى أن الفرقة تتكون من حوالي 30 إلى 40 عضواً.
مشاركة :