سفارة فلسطين والأمم المتحدة ووزارة الخارجية يحيون اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

  • 12/5/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أحييت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، والأمم المتحدة، ووزارة خارجية المملكة، اليوم الثلاثاء، في بيت الامم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بفعالية خطابية حاشدة، بحضور السفراء العرب المعتمدين لدى البحرين، وعدد من سفراء الدول الصديقة على راسهم سفراء: ايطاليا وروسيا وتركيا، واعضاء مجلسي نواب وشورى، وشخصيات رسمية واعتبارية بحرينية وعدد من ابناء الجالية الفلسطينية.واكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، في كلمته التي القاها نيابة عن وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، على دعم البحرين الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية الغير قابلة للتصرف، وإن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، يعكس اهتمام الأمم المتحدة والتزامها الراسخ في تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة أسوةً بباقي شعوب العالم. وأضاف السفير سيار، «أن رسالة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين التي وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قد أكد فيها على موقف مملكة البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وجدد فيها دعم مملكة البحرين الدائم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي جدد فيها التذكير بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذا الشعب وقضيته العادلة وضرورة حلها، وخاصة بعد أن بلغت معاناته حدًا غير مسبوق يستوجب الوقوف معه في محنته التي طال أمدها، ويحمل استمرارها تهديدًا خطيراً على الاستقرار والسلم ليس بمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى الدولي بشكل عام».واضاف: «أن تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل في سياساتها المرفوضة بتهجير الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات غير الشرعية وغيرها من الممارسات الخطيرة، تمثل انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للتوقف فورا عن تلك الممارسات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وفي ختام كلمته أكد السفير سيار على ما أكده وزير الخارجية في رسالته إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بأن الوصول إلى السلام العادل والشامل، هو أولوية لنا وسيظل في صدارة أولويات مملكة البحرين وعلى رأس اهتماماتها، وهو غاية نبيلة علينا بذل كل الجهد لأجل تحقيقها، كما أنه ضرورة استراتيجية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددين على أن مبادرة السلام العربية هي السبيل الأفضل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى السلام المنشود الذي نتطلع إليه جميعاً. بدوره قال المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في مملكة البحرين، امين الشرقاوي: نحتفل باليوم العالي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقلوبنا يعتصرها الألم لإستمرار معاناة الشعب الفلسطيني. منوهاً انه على مر العقود دعمت مملكة البحرين القضية الفلسطينية، وأعطتها الأولوية باعتبارها قضية عربية رئيسية. وأن الحكومة البحرينية أكدت وعلى أعلى المستويات، موقف المملكة الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة. ولعبت المنظمات البحرينية كالمنظمة الخيرية الملكية، ولا تزال تلعب، دورًا إنسانيًا أساسيًا في تقديم الإغاثة والمساعدات للشعب الفلسطيني في غزة من خلال مشاريع كبيرة تقوم بها تحمل اسم البحرين. واضاف انه ومع أهمية تلك الجهود، إلا أن هذه القضية يجب معالجتها على المستوى السياسي.وقال: أود أن أغتنم هذه الفرصة لأطلعكم على مقتطفات من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو جوتيريس، بهذه المناسبة. فمنذ أكثر من أربعين عاما خصصت الجمعية العامة يوما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني نتذكر فيه مهمتنا الجماعية وهى إيجاد حل للقضية الفلسطينية. فعلى مر العقود، أصبحت القضية إحدى أكثر التحديات المستعصية بالنسبة الى المجتمع الدولي، ونحن فقط نعرف جيدا نتائجها المأساوية. واضاف ان عمليات الهدم والاستمرار في التوسع الاستيطاني غير القانوني وبناء المستوطنات والإخلاء القسري والإجراءات العقابية الجماعية لن تجلب السلام، والسلام لن يأتى من خلال العنف والتحريض، فهذه الخطوات الأحادية أيضا لن تحل النزاع وقضايا الوضع النهائي . منوهاً ان عملية احتواء الوضع الحالى غير كاف، فقط المفاوضات البناءة والتي تسودها حسن النية والالتزام بالمعايير الراسخة والمتفق عليها لحل الدولتين، بإمكانها تحقيق السلام والحل النهائى المرغوب. وشدد ان الأمين العام يدعو جميع الجهات الفاعلة، وفي مقدمتها قيادة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلى اتخاذ خطوات جريئة لإستعادة الثقة فيما جاء في القرار 181، الخاص بإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان وتقومان بتحقيق التطلعات المشروعة لكلا الشعبين، مع إقامة حدود على أساس خطوط عام 1967 وإعتبار القدس عاصمة لكلتا الدولتين، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. ونقل الشرقاوي عن الامين العام قوله: إن الخيار لتحقيق سلام شامل وعادل هو السبيل الوحيد لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني . منوهاً ان الأمين العام يدعو المجتمع الدولي إلى تكاثف أفعالة ومشاركته، ويؤكد من جديد التزامه بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في الوصول الى حل الدولتين. واضاف الشرقاوي انه في هذا الأسبوع على وجه الخصوص قلوبنا تعتصر ألما لمعاناة الناس في غزة فهناك ما يقرب من مليوني فلسطيني لا يزالون محاصرين يعانون المزيد من الفقر والبطالة مع محدودية فرص الحصول على الصحة والتعليم والمياه والكهرباء. ولا يرى الشباب هناك سوى احتمال ضئيل لمستقبل أفضل. وذكر انه بمناسبة هذا اليوم يدعو الأمين العام إسرائيل ، دون المساس بالإهتمامات الأمنية المشروعة، الى رفع القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، الأمر الذي يعرقل جهود الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى فى تقديم خدماتها. كما يشيد الأمين العام بالجهود التي تبذلها حكومة مصر والشركاء الإقليميين والدوليين الرئيسيين، بالتعاون مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط . تلك الجهود الرامية لتحسين الوضع الإنساني في غزة واستعادة الهدوء ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية وعودة الحكومة الفلسطينية الشرعية الى غزة. وفى نهاية كلمته اكد ان الأمم المتحدة لن تتوانى في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني. وقال : دعونا في هذا اليوم العالمي للتضامن أن نؤكد من جديد التزامنا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة والأمن والكرامة للجميع .من جانبه نقل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر ، للحضور تحيات سيادة الرئيس محمود عباس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية، الذين يتقدمون منكم بالشكر والتقدير لوقفتكم وتضامنكم في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني المناضل الذي تحييه الأمم المتحدة في الـ29 من نوفمبر من كل عام. كما توجه بالتحية والشكر والتقدير الى مملكة البحرين الشقيقة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى، وحكومتها الرشيدة، ومعالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ولشعب البحرين الشقيق والحبيب على ما يقدمونه من دعم لشعبنا الفلسطيني، ولفلسطين في كافة المحافل الاقليمية والدولية.مؤكداً ان هذا اليوم الذي يحييه العالم ما هو الا تاكيد للحق الشرعي والقانوني للفلسطينين في ارضهم وتذكير لشعوب الارض بان هناك شعبا فلسطينيا عربيا له جذوره الراسخة في هذه الارض منذ الاف السنين حيث يعتبر الشعب الفلسطيني هذا اليوم منعطفا هاماً ومحطة تاريخية في مسيرة نضاله في الوطن والشتات للوصول الى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وخاطب السفير عبدالقادر سفراء الدول الشقيقة والصديقة الحضور قائلا: ان شعبنا يتطلع إلى دولكم الموقرة للوقوف كما عهدناكم دوما دعماً للحق الفلسطيني وللعدالة الإنسانية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ولعدالة قضيتنا الفلسطينية، مضيفاً: إن وقوفكم بجانب الحق الفلسطيني هو لمصلحة السلام والاستقرار ليس لفلسطين فحسب إنما لكل دول المنطقة والعالم، حيث ان شعبنا الفلسطيني يتطلع إلى دول العالم أجمع من أجل إنصافه لإزالة الإحتلال عن كاهل آخر دولة في العالم أرضها ما زالت محتلة. وأوضح ان الضغوطات التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا ولن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني او تلغي حقه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. فالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني وعلى راسها قضية اللاجئين وحقهم بالعودة وفق قرارات الشرعية الدولية اهم بكثير لنا كشعب فلسطيني من علاقاتنا مع اي دولة مهما علا شأنها في العالم، منوها ان كل الضغوطات لن تثنينا عن المطالبة بحقوقنا المشروعة التي يساندنا كل احرار العالم لنيلها، مشدداً ان هذا الضغط على القيادة والشعب الفلسطيني للدفع باتجاه تمرير مشروع صفقة القرن والذي وصفته القيادة الفلسطينية بصفقة العار، كوّن هذا المشروع يتناقض كلياً مع الشرعية الدولية وارادة المجتمع الدولي، واننا نعتبر اَي دولة تُمارس علينا ضغوطات لصالح الاحتلال إنما هي شريك كامل لهذا الاحتلال . وقال السفير عبدالقادر ان حكومة الاحتلال تثبت بانها دولة عنصرية بامتياز بممارساتها القمعية ضد شعبنا الفلسطيني والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، وسياسة الاعتقالات وهدم البيوت والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة في القدس الشريف عاصمتنا الأبدية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعبث في الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، الا إننا كفلسطينيين مغروسون في هذه الأرض، في صخورها وترابها وجبالها منذ بداية الحضارة والكتابة واختراع الأبجدية الكنعانية الفلسطينية قبل أكثر من ستة آلاف عام.وثمن السفير الفلسطيني دور الدول الراعية والمتبنية لمشاريع القرارات الفلسطينية نحو تحقيق حلم شعبنا بالحرية والاستقلال، داعياً في ذات الوقت باقي الدول في هذا العالم الحر أن تحذوا حذو هذه الدول الداعمة لحقوقنا غير القابلة للتصرف والتصويت لصالح الشعب والقيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها مما يعزز تمسكنا بالحل السلمي السياسي والدبلوماسي للصراع وكذلك اهمية دور هذه الدول الداعم لفلسطين في الدفاع عن المقدسات المسيحية والاسلامية.وقال: نطمئن شعبنا وامتنا العربية والاسلامية بأن القيادة الفلسطينية وعلى راسها سيادة الاخ الرئيس ابو مازن والشعب الفلسطيني بالوطن والشتات متمسكين بالثوابت التي استشهد من اجلها الرئيس الشهيد ياسر عرفات حتى نيل الحرية والاستقلال ولن نرضخ للضغوط والمساومات فليس منا و فينا من يفرط بذرة من ارض فلسطين او تراب القدس وسنبقى متمسكين بالعهد والقسم الذي رددناه مع الزعيم الشهيد ياسر عرفات ولا زلنا نردده مع قائد مسيرتنا الوطنية الثابت على الثوابت الرئيس محمود عباس «ابو مازن».- وأكد السفير عبدالقادر ان القدس هي مسئولية كل عربي ومسلم وكل احرار العالم اجمع، وان موضوع الشهداء والاسرى خط احمر لا تستطيع اي جهة ايا كانت الضغط علينا في هذه القضية فالشهداء الذين استشهدوا وروت دماءهم ارض فلسطين هم الاكرم منا جميعاً، واخواننا الاسرى ستشرق عليهم شمس الحرية قريباً، وان لا امن ولا استقرار ولا سلام الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي من ارضنا الفلسطينية. مشدداً اننا مستمرون بنضالنا وكفاحنا من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وستقرع اجراس الكنائس مترانمة مع اصوات ماذن المسجد الاقصى. وطالب الدول العربية والاسلامية والاوروبية والافريقية وامريكا اللاتينية وكل احرار العالم بالوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني ودعمه ومساندتة في مواجهة الة البطش الاسرائيلية وصفعة القرن التي سميت زورا بصفقة القرن.

مشاركة :