أحيت سفارة فلسطين لدى المملكة، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة في الخليج العربي، ووزارة الخارجية، ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مقر مركز الامم المتحدة بالمنامة.ونقل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا اليوم يعده شعبنا منعطفا مهما ومحطة تاريخية في مسيرة نضاله في الوطن والشتات للوصول إلى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.وتابع: «يتطلع شعبنا إلى دولكم الموقرة الشقيقة والصديقة للوقوف -كما عهدناكم دوما- دعما للحق الفلسطيني وللعدالة الإنسانية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ولعدالة قضيتنا الفلسطينية، على أرضية تثبيت حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ووقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وبالذات في مدينة القدس الشرقية التي تتعرض لأعتى سياسة تهويد في تاريخها، وعدم شرعية جميع المستوطنات التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967».وشكر القيادة البحرينية، ووزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، على ما يقدمونه من دعم للشعب الفلسطيني، ولفلسطين في المحافل الاقليمية والدولية كافة، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يسجل للملك رسالته المهمة التي يوجهها الى الامين العام للأمم المتحدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ودول مجلس التعاون، السفير وحيد مبارك سيار، أن المملكة سخرت دبلوماسيتها وعضويتها في مختلف أجهزة الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.وأكد سيار أن «البحرين ستواصل دعمها للأشقاء الفلسطينيين بكل ما اوتيت من إمكانات في جميع المحافل، مفعمين بالأمل في أن نرى اليوم الذي تتحقق فيه أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمان في دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وتنعم فيه جميع دول المنطقة بالرخاء والازدهار».وأكد ممثل الأمم المتحدة في دول الخليج العربي، ستيفانو بيتي ناتو، أن قضية فلسطين هي حالة تقليدية تتعلق بتقرير المصير والتحرر الوطني.وأضاف: «بوصفه جزءًا لا يتجزأ من جهودنا الرامية إلى تنفيذ خطة عام 2030، يجب أن ننظر الى أهداف التنمية المستدامة على أنها أداة مهمة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني على أنها حقوق غير قابلة للمصادرة، مؤكدين بذلك عدم تهميشهم».بدوره، عبر سفير روسيا الاتحادية لدى البحرين، فاغيف غاراييف، عن أمنياته سفيرا وموقفا رسميا روسيا، وبصفته مواطنا روسيا محبا للشعب الفلسطيني، أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مذكرا أن روسيا بعد مشاورات مع القيادة الفلسطينية، قامت مؤخرا بتقديم اقتراح بتصدير بيان في الامم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الحفاظ على المقدسات الفلسطينية بالقدس، وتأييد الجهود الفلسطينية بهذا الخصوص.وفي كلمة السلك الدبلوماسي التي القاها سفير المملكة المغربية لدى البحرين، احمد رشيد خطابي، أكد أن قضية الفلسطينية تبقى -رغم كل الظروف الاستثنائية بالمنطقة- قضية مركزية في الأجندة الدولية، ولا يمكن استغلال هشاشة الوضع الإقليمي لحجب صدارة هذه القضية المصيرية.وفي كلمته ممثلا عن الكنيسة الانجيلية، استنكر القس هاني عزيز، انتشار الفكر الصهيوني الدخيل على العقيدة المسيحية، مؤكدا انه اصبح اليوم لدينا فكر دخيل صهيوني استطاع أن يكون دخيلا على الكنيسة والفكر والعقيدة المسيحية، وهناك فكرة غبية وهي بعيدة عن المسيحية، مفادها تأييد بناء ما يسمى «هيكل سليمان» على أنقاض القدس الشريف، فبعض هؤلاء الرؤساء يعتقدون انه ببناء هيكل سليمان فإنهم يسرعون في مجيء سيدنا المسيح.
مشاركة :