ما يهم الجنسية، وما يهم الدين، وما يهم الطائفة، وما يهم اللون، وما يهم المذهب، وما يهم.. وما يهم… المهم والاهم الحاجة الفعلية. تلك هي مبادئ وأسس ومنهج جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية التي عانت الامرين الى ان تم اعلان تأسيسها (وهذا قدر ما هو معيق الا انه بنظري مطلوب، خاصة بعد استغلال كثير من الجهات حب شعبنا لعمل الخير واستعداده للعطاء من دون تردد.. في صرف أمواله على جوانب أبعد ما تكون عن رغبات أصحاب التبرعات للخير). هذه الجمعية تعمل على المكشوف وبشفافية واضحة، مجلس إدارتها من الجنسين، وهذا امر ان لم يكن لاول مرة فهو قليل الحدوث بالعمل الانساني الخيري بالكويت.. رجال ونساء كويتيون.. اضافة الى منتسبين من كل الجنسيات من دون تفرقة.. يستقبلون كل محتاج من غير الكويتيين لخدمات طبية غير متوافرة له.. ممن لا تتاح لهم فرصة العلاج المجاني في مراحل معينة من علاجهم كما هو متاح للكويتيين.. كتركيب الاطراف الاصطناعية او اجراء عمليات معينة ضرورية جدا لهم.. كما انها جمعية تهتم بالجانب الانساني من خلال تكريم كل مقيم شريف على هذه الارض، والتعبير له عن التقدير لسنوات حياته الطويلة جدا التي قضاها وسطنا، ساهم خلالها مع المواطنين اهل البلد في ارتقاء البلاد ورُقيها من دون ان تسجل بحقه مخالفات من اي نوع طوال السنوات الطويلة التي عاشها بالكويت. يمكن ان نقول ان رسالة هذه الجمعية الانسانية هي اكمال دور أي دولة محترمة تقدر من يقيم على ارضها وتعينه وتساعده في ما يمكن ان يعينه.. بسبب ضيق مالي او ضيق حيلة. صاحب فكرة الجمعية احمد الصراف وكل الفريق العامل معه.. هو الجانب الانساني الاخر في هذا البلد الطيب الذي لا يبخل على المحتاج الحقيقي بالجانب الصحي. هذه الجمعية والجمعيات الاخرى التي تعمل في الجانب الخيري والانساني هي فخر للكويت ولاهلها.. وهي التي تستحق دعمها وتشجيعها كغيرها من الجمعيات الخيرية والانسانية المحترمة والموثوق بها.. خاصة اذا كان القائمون عليها لا يرجون شيئا الا العون والمساعدة فقط لا غير. بوركت ايادي اهل الخير في هذا البلد الطيب بأهلِه الطيبين ونواياهم الطيبة. إقبال الأحمد Iqbalalahmed0@yahoo.com
مشاركة :