بعد إفادة قدمتها رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلف أبواب مغلقة في مجلس الشيوخ، أكد سيناتوران جمهوريان أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متواطئ في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وطالبا ترامب بتوضيح موقفه من ذلك. قال سناتوران جمهوريان بارزان الثلاثاء (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2018) إنه "لا يوجد أي شك" لديهما بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان متواطئاً في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في موقف يناقض موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وصرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، للصحفيين عقب إطلاع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة على تفاصيل القضية: "ليس لدي أي شك في أن ولي العهد أشرف على جريمة القتل وكان يتم إطلاعه على الوضع طوال عملية القتل". وطالب كوركر ترامب بأن "يقف ويقول في الأيام القليلة المقبلة إن أمريكا لا تؤيد القتل وإلا سيتحرك الكونغرس". أما السناتور الجمهوري ليندزي غراهام، الذي دعا ترامب إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً من الرياض بسبب مقتل خاشقجي، فصرح بعد الجلسة أنه يعتقد بأن ولي العهد السعودي "ضالع في جريمة قتل خاشقجي على أعلى مستوى ممكن". وكتب غراهام في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" يقول: "السعودية حليف استراتيجي. العلاقة جديرة بالحفاظ عليها، ولكن ليس على حساب كل شيء". وفي نفس السياق، قال مصدر أمريكي لوكالة رويترز الثلاثاء إن إدارة الرئيس ترامب ستطلع كل أعضاء مجلس النواب على وضع السعودية يوم الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول. كذلك ستقوم مديرة السي آي إيه جينا هاسبل باضطلاع قادة مجلس النواب على ما تملكه من معلومات حول مقتل خاشقجي. وقدمت مديرة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، إفادة خلف أبواب مغلقة لزعماء عدة لجان بمجلس الشيوخ الثلاثاء بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :