قال سيناتوران جمهوريان بارزان، أمس الثلاثاء، إنه «لا يوجد أي شكّ» لديهما بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان متواطئاً في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في موقف يناقض موقف الرئيس دونالد ترمب. وصرّح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، للصحافيين عقب إطلاع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ على تفاصيل القضية، قائلاً: «ليس لدي أي شكّ في أن ولي العهد أشرف على جريمة القتل، وكان يتم إطلاعه على الوضع طوال عملية القتل». وأضاف: «محمد بن سلمان متورط في قتل خاشقجي، ولو مثل أمام هيئة محلّفين لتمت إدانته في 30 دقيقة»، مطالباً إدارة ترمب بالتنديد بقوة بقتل خاشقجي، وإلا سيتعين على «الكونجرس» التصرف. أما السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي دعا ترمب إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً من الرياض، بسبب مقتل خاشقجي، فقال بعد الجلسة إنه يعتقد أن ولي العهد السعودي «ضالع في جريمة قتل خاشقجي على أعلى مستوى ممكن». وأضاف أنه بعد الاستماع إلى إفادة جينا هاسبل، «فلا أستطيع أن أدعم بيع صفقات الأسلحة الأميركية إلى السعودية طالما محمد بن سلمان في السلطة». وفي تصريحات للصحافيين بعد جلسة الإحاطة، قال جراهام إن «لديه ثقة كبيرة بعد إفادة مديرة CIA في أن قتل خاشقجي ما كان ليتم دون معرفة ابن سلمان»، واصفاً ولي العهد السعودي بأنه «مهووس وخطير». وأضاف السيناتور الجمهوري: «إدارة ترمب لا تريد -فيما يبدو- أن تعترف بأدلة تورط ولي عهد السعودية في القتل»، مضيفاً أنه «يجب فرض عقوبات بموجب قانون ماجنتسكي على الضالعين في قتل خاشقجي». وقدّمت مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل إفادة، خلف أبواب مغلقة، لزعماء عدة لجان بمجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، بشأن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال مصدر مطّلع لـ «رويترز»: «إن جينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) من المتوقع أن تقدّم إفادة لزعماء مجلس النواب ورؤساء لجانه، خلال الأسبوعين المقبلين، بشأن مقتل خاشقجي. وأيضاً قال مصدر لـ «رويترز»، أمس، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستُطلع كل أعضاء مجلس النواب على وضع السعودية يوم 13 ديسمبر.;
مشاركة :