القرارات الملكية : رؤية إصلاحية وتنمية مستدامة | لولو الحبيشي

  • 1/31/2015
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

الأوامر الملكية الصادرة أمس الأول الخميس حملت بصمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المعروف بحكمته و حنكته ، وجاءت لتشكل حكومة العهد الجديد ، وتضمنت تعديلات وزارية كبرى ، لتنقل البلاد لعهد حكومة كفاءات قادرة - بحول الله - على القفز بالأداء الحكومي وتحقيق التنمية والنهوض بمشاريع البناء والتطوير للبنى الأساسية المادية والمعنوية وتحقيق رؤى الملك وتطلعات المواطنين ، والملاحظ في قرارات الملك سلمان - حفظه الله - أنها ضخت دماء شابة وأبقت على عنصر الخبرة و طول التجربة، كما دعمت التشكيل بعدد أكبر من المستشارين ذوي الخبرات المتنوعة في السياسة والإدارة والشؤون العسكرية ، كما و بخطوة فريدة في تاريخ التعليم تضمنت القرارات السامية دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم ، وجاءت أصداء التشكيل الوزاري الجديد مؤيدة ومتفائلة ليس فقط لأن التغيير لمجرد التغيير يبعث دوماً على التفاؤل بأن الجديد مفيد ، وليس فقط لأنها قرارات لملك بايعه الناس على السمع والطاعة ، بل لأن الملك سلمان - كما نعرفه جميعاً- لا يتخذ قراراً إلا بعمق وتأنٍّ ولديه من الطموحات لنهضة البلاد ما يدفع لتعديل الهيكل الإداري وتنقل للجميع مسؤولين ومواطنين رسالة مفادها أن الملك سلمان - أيده الله - يتطلع للأفضل ولنمو أسرع ولخطط محكمة ، وهو حين يضع ثقته بمن استوزرهم وخلفه عشرون مليون مواطن يثقون بقراراته ويؤيدونها ، فهي رسالة أخرى لأعضاء التشكيل الجديد أن المملكة العظيمة بمليكها الحكيم وشعبها النبيل ينتظرون أن يرى الجميع تعزيزكم لهذه الثقة وأن تظهروا شواهد جدارتكم ودلائل تميزكم وتقديركم للتكليف الملكي الكريم والثقة السامية العزيزة بكم ، فالجميع يتشوق لمملكة تكتظ بمشاريع البناء والنماء والتطوير والتحسين والتسريع ، وفق الله مليكنا الحبيب ووزارءه وجعلهم خير عون له و خير من استؤجر واستوزر . من ناحية جاءت الأوامر السامية مراعية شؤون المواطنين معينة لهم في أعباء المعيشة وهدفت لاستفادة أكبر شريحة في المجتمع فتضمنت تعزيزالبنية الأساسية للأراضي البيضاء حلاً لمشكلات الإسكان وإزالة لمعوقاته دعماً لخطط وزارة الإسكان وتسريعاً لإنجازها ، وامتداداً لشخصية الملك سلمان وارتباطه العريق بالعمل الإنساني جاءت بعض قراراته - وفقه الله - تفريجاً للكرب بالعفو عن سجناء الحق العام والسداد عن كل المسجونين بأقل من نصف مليون ريال ، كما دعمت الضمان الاجتماعي ومنحت جميع موظفي الدولة ومتقاعديها راتب شهرين ، ولم ينسَ - رعاه الله - الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة ، كما شملت قطاع الرياضة بدعم أنديتنا الرياضية بسخاء . متفائلون بأبي فهد - رعاه الله وأيده بنصره وتوفيقه - بفكره العميق ونظره السديد وأن المملكة العظيمة في عهد نهضة وإصلاح و ديمومة نماء بحول الله . @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :