تطلق جمعية السكري البحرينية مخيم شروق 19 للأطفال المصابين بمرض السكري، وذلك في الفترة من 6 حتى 8 ديسمبر 2018 بمركز الاتحاد البحريني لكرة القدم برعاية من المبرة الخليفية. وبتوجيهات الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية تم الانتهاء من جميع الترتيبات والاستعدادات اللازمة للمخيم وسيحتضن هذا العام 40 طفلا من البحرين وكذلك من دول مجلس التعاون الخليجي من المصابين بالسكري بهدف توعية وتثقيف الأطفال المصابين بالسكري حول كيفية التعايش بأمان مع هذا الداء وتعزيز ثقة أولياء الأمور بأبنائهم المصابين بالسكر، وقد أنهت اللجنة العليا المنظمة للمخيم كل الاستعدادات المتعلقة بانطلاقته والتي سيشارك فيها أيضًا عدد من الوفود الخليجية من ممثلي دول مجلس التعاون بمشاركة طاقم طبي متكامل من ممرضين وممرضات متخصصات بجانب اختصاصيي التغذية، وعدد من الأطباء والاستشاريين المتطوعين. من جانبها، أكدت الدكتورة مريم الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية أن اللجنة المنظمة العليا للمخيم وضعت اللمسات النهائية من خلال وضع برنامج مميز ومغاير عن السنوات الماضية، وذلك بالتعاون مع شباب المبرة الخليفية في وضع البرامج، موضحةً أن برنامج هذا العام يشمل حزمة من الأنشطة الترفيهية والرياضية والمسابقات التعليمية عن العناية الذاتية بمرض السكري، والتي تسهم بشكل مباشر في تحقيق التعايش مع المرض وتعزيز ثقافة الممارسة الرياضية لهؤلاء الأطفال، ما يدفعهم الى الظهور إلى المجتمع بثقة أكبر وعزيمة أعلى، مؤكدا أن دعم الأسر وأولياء أمور الأطفال المصابين يأتي في سلم أولويات وأهداف هذا البرنامج الوطني الإنساني. وثمنت الهاجري الجهود الكبيرة التي يبذلها كل أفراد أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمعسكر وكل العاملين والمتطوعين، والتي لها الدور الكبير في تحقيق نجاح يسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية بين كل الأطراف ويعكس حرصهم على ضرورة أن يصل المخيم إلى أهدافه الرامية إلى تحقيق الأمان والتخلص من القلق الذي ينتاب أسر وأولياء أمور الأطفال من الابتعاد عن أبنائهم المصابين بالسكر، والسعي الجاد لغرس مبادئ المحبة والعمل المخلص ومبادئ المواطنة والانتماء والصفات الحميدة في نفوس وقلوب أولادنا لكي نجعلهم جيلا صالحا قادرا على الحفاظ وتنمية هذا الوطن، وتحمل المسؤولية في المستقبل. وأشارت الهاجري إلى أن نسبة الإصابة بالسكري في البحرين في ازدياد مستمر، وقد بلغت نسبة الإصابة بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الانسولين لدى الأطفال في مملكة البحرين إلى 23 لكل 100 ألف مولود في السنة بعد أن كانت لا تزيد على 8% لكل 100 ألف مولود في عام 1993. كما أن هناك زيادة في الإصابة بالسكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين لدى الأطفال بسبب السمنة، والعوامل الوراثية وسوء قي العادات الصحية. كما أفادت د. سامية القطان رئيسة مخيم شروق بأن الهدف العام من المخيم هو تعزيز مبدأ العناية الذاتية بالسكري لدى الأطفال، كما أشارت إلى أن كل الدراسات والبحوث دلت على أن أفضل وسيلة للتعليم والتثقيف تأتي من خلال المخيمات التعليمية للأطفال المصابين بالسكري. إذ أنه من خلال تواجدهم في المخيمات، ترتفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم. وما يلبث أن يزول ذلك القلق الذي ينتابهم، ويتلاشى شعورهم بأنهم أقل من زملائهم غير المصابين بالسكري. ومن ناحية أخرى فإن اختلاطهم بزملائهم المصابين بنفس المشكلة يعزز إرادتهم، ويقوي عزيمتهم وصداقتهم، ويساعدهم على تفهم مرضهم.
مشاركة :