زعم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية أن الخطوط الجوية القطرية حققت إنجازات،وأثار تصريح الوزير استغراباً كبيراً خصوصاً أنه جاء بعد شهرين فقط من إقرار الشركة تكبدها خسائر قدرها 252 مليون ريال «69 مليون دولار» في السنة المالية التي انتهت في مارس الماضي.ووفقاً لمواقع إخبارية عربية،جاءت هذه التصريحات خلال حفل نظمته الخطوط الجوية القطرية في نيويورك،وأعلنت عنه أمس الأول الاثنين، بمناسبة مرور أكثر من 10 أعوام على تدشين خدماتها لهذه المدينة الأمريكية.ويرى مراقبون أن سياسة الإنكار وتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب نهج اعتمدته الدوحة ليس في سياستها الخارجية بحسب، بل يتضح بشكل جلي في وسائل إعلامها، وعلى رأسها قناة «الجزيرة» التي سخرتها سلطات الدوحة للترويج لأجندتها، واستهداف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.كما تعكس هذه التصريحات التي تجاهل فيها الوزير الخسائر وروج لها على إنها إنجازات، يعكس ويفضح آلية عمل دبلوماسية بلاده،ونهج تزييف الحقائق وترويج الأكاذيب،الذي يحرص الوزير على اتباعه خلال تصريحاته.وقال آل ثاني خلال الحفل:«تعد الناقلة القطرية مثالاً يُحتذى به للقدرة على تحقيق الإنجازات»، زاعما أن الشركة نجحت في مواجهة تداعيات المقاطعة، وأنها فرضت قوتها.وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت في 18 سبتمبر الماضي، أنها تكبدت خسائر فادحة في السنة المالية التي انتهت في مارس من هذا العام، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل على خلفية مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب.واعترفت الخطوط القطرية أن العام الأخير كان الأصعب لها على مدى العشرين عاما الأخيرة.وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو2017. وبعد المقاطعة أصبح محظوراً على «القطرية» تسيير رحلات إلى الدول الأربع أو استخدام مجالها الجوي، كما أجبرتها المقاطعة على إلغاء أكثر من 20 رحلة وتحويل أخرى.وخسرت «القطرية» 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحات تمر فوق أجواء دول خليجية مقاطعة لقطر وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهماً لها.
مشاركة :