طالب أعضاء في مجلس الشورى بمعالجة أوضاع المتقاعدين «الصعبة» واقتراح حلول لمساعدتهم عليها، كما أوصى بدرس سبل خفض أسعار الطيران المنخفض الكلفة (الاقتصادي). ودعا عضو المجلس الدكتور سعدون السعدون، خلال مناقشة تقرير اللجنة المالية في مجلس الشورى في شأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أمس (الثلثاء)، إلى منح علاوة سنوية للمتقاعدين، «لمواجهة الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة»، معتبراً أنه «من غير المنطقي أن يتم صرف راتب للمتقاعد لا يتغير مدى الحياة». واقترح توفير التأمين الطبي لهم ولأسرهم، وتخصيص نسبة من مشاريع الإسكان الحكومية لهذه الفئة، إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المتقاعدين لا يملكون منازل. بدوره، أشار العضو الدكتور فهد بن جمعة إلى أن اللجنة استمعت إلى مرئيات وزارة الاقتصاد والتخطيط، والشركة الاستثمارية عن نتائج دراسة تضمنت طرح توصيات أولية، منها زيادة سن التقاعد، والحد من التقاعد المبكر، إلا أن اللجنة لم تصل إلى قناعة بجدوى الحلول المقترحة، واقترحت على الوزارة حلولاً أخرى، وسأل: «إذا كانت اللجنة غير مقتنعة بالحلول؛ فلماذا تطلب تضمينها في التقرير المقبل؟». إلى ذلك، وجّه أعضاء في مجلس الشورى أمس، انتقادات لـ «الخطوط السعودية» خلال مناقشة تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتقرير المؤسسة، وسألوا عن أسباب تفاقم خسائرها، معتبرين مبررات المؤسسة في هذا الصدد «غير مقنعة»، مشيرين إلى تكرار المؤسسة في تقاريرها أنها تتعرض لخسائر بسبب رفع الدعم الحكومي عن الوقود. وذكر أعضاء أن «السعودية» ما زالت بعيدة عن المنافسة في السوق، وأنها «غير جادة في تطوير خدماتها»، وسردوا تجاربهم على متن الخطوط، واصفين وضعها الحالي بـ «المخزي». واتفق الأعضاء الذين تحدثوا في الجلسة على عدم رضاهم عن التقرير المقدم والخدمات. وطالبت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في توصياتها التي تقدمت بها إلى مجلس الشورى، المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بدرس سبل خفض كلف المحطات الداخلية والدولية الإلزامية غير الربحية، ومنها خدمات الطيران الاقتصادي لشركة «طيران اديل»، أو غيرها من وسائل الطيران المنخفض الكلفة، وزيادة رحلاتها الدولية المباشرة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام. ودعت اللجنة المؤسسة إلى اعتماد مؤشرات قياس سنوية لرصد تغيرات المصروفات والدخل للوصول إلى نقطة التعادل في سبيل تحقيق الربحية المالية، بحسب «رؤية المملكة 2030»، وتضمين تقاريرها المقبلة ما تم إنجازه في مشروع «الأوائل الخمسة» الاستراتيجي الموجه للرقي بخدمات المؤسسة.