أطلقت وزارة التعليم مشروع تطوير منهج اللغة العربية، والذي يبدأ بالصفوف الاولية هذا العام، واختارت 40 مدرسة (بنين وبنات) على مستوى السعودية، وذلك في أربع إدارات تعليمية فقط هي: جدة ومهد الذهب والزلفي وعسير. وقام فريق من تعليم جدة ممثلاً بمكتب النسيم التعليمي بزيارة لمدرسة القرطبي الابتدائية للاطلاع على المشروع، وأوضح قائد المدرسة عبدالله حسين الغامدي لـ«الحياة»، إنه تم إعداد خطة إجرائية لمتابعة البرنامج طيلة العام الدراسي، واصفاً المناهج بأنها تنمي قدرات الطلاب المهارية والفكرية، وسيتم عمل تقرير بالسلبيات والإيجابيات نهاية الفصل الدراسي الثاني لرفعه للإدارة. بدوره، أشار المشرف على متابعة البرنامج الدكتور علي الغامدي إلى أن مهامه تتمثل في متابعة المدارس المطبقة للمشروع للوقوف على معوقات التطبيق، ودعم جوانب التميز في المشروع، وتقديم الدعم للمعلمين في الميدان. من جهته، بين مدير الصفوف الأولية بتعلم جدة الدكتور حسن الضامري لـ«الحياة» إن تطوير مقرر لغتي هو عبارة عن مشروع وزاري يستهدف تطوير المنهج بما يحقق مخرجات طلابية متميزة ويحقق الأهداف المطلوب تحقيقها من المقرر، مضيفاً أنه بدأ تطبيق هذا المقرر في الصفوف الأولية في مدارس معينة للتجربة وللتأكد من جودة هذا المنتج الذي هو المقرر الجديد المطور ومراجعة الملاحظات المترتبة على التطبيق ثم تصحيحها وإعادة طباعة المقرر بما يتناسب مع ملحوظات الميدان والمعلمين وقادة المدارس والمشرفين التربويين. ولفت إلى أن الوزارة اختارت أربع مناطق تعليمية هي: جدة، ومهد الذهب، والزلفي، وعسير، لكونها مختلفة البيئات ولكي يروا أثر تطبيق التجربة ويتأكدوا من المردود في التجربة، وعندما نؤخذ الملحوظات تكون ممثلة فعلا للواقع الحقيقي، موضحا أنه تم تطبيق المشروع في عشر مدارس في كل منطقة، منها خمس بنين وخمس بنات بمجموع 40 مدرسة، وفي نهاية كل فصل تقدم الوزارة ممثلة في المركز الوطني للغة العربية أدوات لقياس أثر التجربة، وهي تستهدف فئات مختلفة من الميدان التربوي للتأكد من جودة المقرر وحصر الملاحظات. وشدد على أن المقرر خضع قبل هذا لتغييرات بسيطة، منوهاً بأن التطوير ليس جذرياً، بل أخذ ملاحظات الميدان السابقة على المقرر الحالي ومحاولة إيجاد حلول لها، فمثلاً في السابق كان الطالب لدية كتابين للغتي، وهما كتاب الطالب، وكتاب النشاط، أما في التطوير فقد أدرج كتاب النشاط ضمن الكتاب المقرر، وهذا جانب رئيس في التطوير، وهناك جانب آخر وهو التنويع في الأنشطة لتحقق متطلبات التعلم التي يحتاجها المتعلم في هذه المرحلة. ولفت الضامري إلى أن الهيكل العام للكتاب والمواضيع التي فيه تتفق تماما مع الموجود في المدارس الأخرى، والتطوير اقتصر على التنظيم والاخراج للأنشطة وإضافة النشاط لكتاب الطال، مبيناً أن الكتاب المطور فيه معالجة لكثير من الملاحظات عند المعلمين.
مشاركة :