أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم مشروع التقييم المعياري للغة العربية والتدخل لتطوير مهارات القراءة والكتابة الذي يمتد لثلاث سنوات، وذلك في إطار جهود المؤسسة للارتقاء بالأداء العام، والتركيز على تطوير مهارات الطلبة. ويتضمن المشروع تطبيق اختباري «مبكّر» و«طلع» على الطلبة من الأول لغاية الحادي عشر مرتين في العام الدراسي، ويهدف المشروع إلى تحسين المهارات القرائية والكتابية لدى الطلبة في جميع المدارس الحكومية في الدولة، وتحديد الفجوات في المهارات اللغوية الأساسية لتصميم البرامج التدريبية للمعلمين في كيفية معالجة وسدّ تلك الثغرات، وقياس مدى فعالية المناهج الدراسية. ويستهدف اختبار «مبكّر» صفوف الأول والثاني في المدارس الحكومية في الدولة وهو أداة تقييم معياري للمهارات القرائية الأساسية تعتمد على مؤشرات اكتساب اللغة بناء على الأبحاث، يتم قياسها في المراحل المبكرة للأطفال. ويطبّق الاختبار مرتين في السنة على جميع طلبة المرحلة المستهدفة لقياس التقدّم في المهارات القرائية في جميع المدارس الحكومية. ويركز الاختبار على مهارات الوعي الأبجدي، والوعي الصوتي، ومعرفة المفردات، والطلاقة القرائية، والاستيعاب القرائي. أما مخرجات المشروع فهي تطبيق اختبارات تدار بشكل فردي ومصممة لمساعدة المدارس والمعلمين على تحديد مستوى أداء الطلبة المبتدئين في المهارات اللغوية المبكرة، بالإضافة إلى كونها أداة قياس فعّالة وسهلة الاستخدام للحصول على بيانات الطلاب لاتخاذ قرارات سريعة وهادفة في آلية التدريس والتدخل المبكر. أما اختبار «طلع» فهو أداة تقييم معياري موحّدة للصفوف من الثالث إلى الحادي عشر تحتوي على مهارات القراءة والكتابة والمفردات في مادة اللغة العربية، يتم قياسها في المراحل المتطورة للطلبة وتطبّق مرتين في السنة على عشر طلاب من كل صف لقياس التقدّم الفردي لديهم. ويمكّن «طلع» من تحديد فعالية المناهج الدراسية، وتحديد الفجوات الرئيسية في تسلسل مهارات مادة اللغة العربية، وتصميم برامج تدريبية للمعلمين بناء على أداء الطلبة. وحددت «تعليم» المعنيين في تطبيق الاختبار وهم مدراء النطاق، والقيادات المدرسية، وسفراء التعلّم، ومعلمو اللغة العربية. ووجهت «تعليم» باختيار موظفين اثنين من كل مدرسة من أجل إجراء الاختبارات ومتابعة النتائج، وهما السفير الإداري وسفير الاختبار. وتقع على عاتق مدير المدرسة مسؤولية اختيار من يجب أن يتولّى كل دور. وسيتم تنظيم دورات تدريبية لجميع السفراء بشأن أدوارهم المنفصلة. وستخصص مؤسسة الإمارات للتعليم بريداً إلكترونياً للإجابة عن أي استفسارات أو تقديم الدعم، وتخصيص ملف مشترك للمدارس للدخول والاستفادة من المصادر. وتمّ إعداد المشروع بالتعاون مع «ديغلوسيا» وهي شركة عالمية للتقييم اللغوي مهمتها تعزيز تطور اللغة والقرائية باللغة العربية. ويجري اختبارات «مبكّر» و«طلع» أكثر من 41 ألف طالب وطالبة في مدارس الشراكة التابعة لدائرة التعليم والمعرفة. ولفتت المؤسسة إلى أن اختبار «مبكّر» يتم تطبيقه بتحميل التطبيق على الأجهزة اللوحية للطلبة، أما اختبار «طلع» فيجرى إلكترونياً بالنسبة للمفردات والنصوص المعرفية والأدبية، وكتابياً لاختبار الكتابة. وتحتسب الدرجات آلياً في اختبار القراءة، على أن تحتسب درجات اختبار الكتابة من قبل المقيّمين يدوياً. أما النتائج فتوفّر خلال أسبوعين من تاريخ انتهاء الاختبار. وأكدت أن الاختبار لا يؤثر على النتائج النهائية للطلبة في المدارس، وتزوّد الاختبارات المعلمين والمسؤولين ببيانات قابلة للاستخدام لاستهداف مهارات محددة، وتحسين نتائج الطلبة وقياس التقدّم المرحلي. وتساهم تلك الاختبارات بتحديد مخاطر صعوبات القراءة، وخطة التدخلات التعليمية المستهدفة، ورصد التقدّم الفردي واستجابة التدخلات، وتقييم فعالية التدخلات التعليمية. وتسمح البيانات التشخيصية للمعلمين بتقديم ملاحظات تكوينية هادفة، وتطوير استراتيجيات معالجة وتدخّل متخصصة وقائمة على الأدلّة. وفي هذا الإطار، تنظم مؤسسة الإمارات للتعليم برنامجاً تدريبياً عن بعد استهدف مديري النطاق، والقيادات المدرسية، وسفراء التعلم، ومعلمي اللغة العربية. ويتضمن البرنامج جلسات تقدّم نظرة عامة على المشروع الجديد وتدريباً على الاختبارات المبكرة، وإدخال البيانات وإعداد التقارير، بالإضافة إلى تقديم إرشادات وتعليمات لمديري المدارس. تدريب دعت «تعليم» مديري المدارس إلى تخصيص قاعة تدريب في المدرسة حيث يمكن لجميع مدرسي اللغة العربية والسفراء وفريق القيادة حضور التدريب، والتأكد من ترتيب القاعة حتى يتمكن المشاركون من الجلوس في مجموعات، التأكد من حضور جميع المستهدفين للتدريب وإكمال أي أنشطة ومهمات مرتبطة بالمشروع، والتحقق من جودة الإنترنت في المدرسة قبل تاريخ التدريب، وتعيين ميسّر لجمع الأسئلة من المعلمين لإرسالها إلى المدرب، والتزام المتدربين بتدوين ملاحظات الجلسة التدريبية في مدوناتهم الشخصية.
مشاركة :