وقعت الحكومة اليمنية اتفاقاً لتبادل مئات الأسرى مع ميليشيات الحوثي، قبيل بدء محادثات سلام مرتقبة في السويد. وقال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع للحكومة اليمنية، لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من المتمردين الحوثيين، بينما "رحبت" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الاتفاق. شقيق الرئيس اليمني وأكد الهيج وهو عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد المرتقبة، في تصريحاته إن الاتفاق يشمل كافة المعتقلين في سجون جماعة الحوثي، بمن فيهم شقيق الرئيس اليمني "ناصر منصور هادي"، ووزير الدفاع السابق "محمود الصبيحي"، واللواء "فيصل رجب"، والقيادي في حزب الإصلاح "محمد قحطان". وفي السياق، أقرت جماعة الحوثي بتوقيع ملف تبادل الأسرى والمختطفين، في منتصف نوفمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة. وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" :"اليوم استكملنا إجراءات التوقيع واستلمنا نسخة من الاتفاق الموقع، وإن شاء الله ستكون هذه الخطوة الأولى لإنهاء هذا الملف الإنساني، ونأمل أن تسير مرحلة التنفيذ لهذا الاتفاق بكل سلاسة وبدون أي عراقيل". يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية، اتهمت مرارا، ميليشيات الحوثي، بعرقلة تنفيذ ملف تبادل الأسرى والمختطفين منذ مشاورات الكويت في 2016م، ووساطات قادتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واستخدامها المختطفين المدنيين كأسرى حرب في انتهاك سافر للقوانين الدولية. وكان تقرير أصدرته رابطة أمهات المختطفين اليمنيين رصد 17 ألفا و983 مختطفا (جميعهم مدنيون) منذ بداية عام 2016م، يقبعون في (484)سجناً رسمياً وخاصاً تابعة لميليشيات الحوثي، فيما بلغ عدد المخفيين قسراً 3256 مخفيا منهم 721 مخفيا خلال العام 2017م، كما كشف عن مقتل عن 119 مختطفا تحت التعذيب، وأن هناك 960 مختطفا لا يزالون تحت التعذيب المستمر في سجون الحوثيين.
مشاركة :