طريق خطير يقسم حيي النسيم والسليمانية إلى نصفين .. عبوره أشبه بالمغامرة، والعابر لا يعرف من أين يأتيه الخطر .. المغامرة في عبور تقاطع طريق المحوري الرابط بين ما يطلق عليه سور الجامعة وشارع السبعين، وتقل الخطورة في امتداد شارع على المرتضى والسليمانية على جانبي شارع عبدالقدوس الأنصاري .. والمخاطر تزداد في الدوار العملاق الذي يحيط بالنسيم الغربي وبني مالك، كما يقول سكان تلك المناطق، مناشدين الجهات المسؤولة سرعة وضع حلول توقف سقوط الضحايا تحت عجلات المركبات والشاحنات التي تعبر الطرق المذكورة يوميا. مصابيح مظلمة الحل الأمثل كما يقول المتحدثون لـ «عكاظ» هو إقامة حزمة من جسور المشاة تتيح لهم العبور الآمن إلى مقاصدهم .. ويمضي السكان إلى القول إن تسربات مياه في النسيم حيرت الجميع، وكأن الجهة المختصة فشلت في بحث حل عن هذه الإشكالية البسيطة. ومن بين مطالبات إنشاء الجسور ومعالجة التسربات، يتحدث الأهالي عن الحفر والمطبات الطبيعية في الحي، وكم تسببت هذه الاخاديد والحفر الوعائية في أضرار بالغة للبشر والمركبات، كما يقول رامي محمد، سامر عبدالرحيم وصالح القرني، فالسكان طبقا لأقوالهم يعيشون منذ سنوات في قلق على أنفسهم وذويهم نتيجة حالات الدهس تحت عجلات السيارات المتهورة، ومع الخوف من الدهس تتضاعف أيضا حمى القلق من مرض الضنك والبعوضة الناقلة التي تعيش وتتوالد في المياه الحلوة والراكدة في النسيم، وهناك قلق الظلام الذي يلف بعض شوارع الحي بعدما تعطلت المصابيح ولم تتفضل الجهات المسؤولة بمعالجة أمرها وإضاءتها. معابر قاتلة سامر عبدالرحيم (من سكان النسيم وأحد مالكي المركبات المتضررة العابرة ليل نهار) يقول: إن الحفر الوعائية تستنزف جيوب الناس، بسبب الإصلاحات الدائمة التي تخضع لها السيارات، وعلى الجهات المعنية إصلاح طبقات الأسفلت وإيقاف تدفق المياه ومعرفة مصدرها، والمطلوب أيضا زيادة أعمدة الإنارة في كل المواقع حتى يتنبه أصحاب المركبات على أقدامهم ويحافظون على حياتهم من الدهس. ويقترح رامي محمد على الجهات المعنية سرعة إنشاء جسور للمشاة في طريقي الملك عبدالله ولي العهد سابقا والأمير ماجد أوما يعرف بالسبعين؛ لأسباب كثيرة أهمها وجود المجمعات التجارية والمطاعم ومواقع صيانة المركبات في بني مالك، حيث يلزم ذلك الناس عبور الشارع الخطير الخالي من الجسور، وسبق لكثيرين أن عرضوا حياتهم للخطر أثناء العبور. 5 جسور عاجلة أمانة محافظة جدة، أعلنت في وقت سابق، بدء تنفيذ مشروع خمسة جسور مشاة عاجلة في المواقع الأكثر خطورة بالمدينة، في طريق الأندلس شمال شارع المعادي، وطريق الأمير ماجد، وطريق المكرونة بين شارع حراء والثلاثين، وطريق الملك فهد بين صاري وقريش، وطريق الملك خالد قرب إدارة الدفاع المدني، كما أشارت إلى أن تنفيذ جسور المشاة روعي فيه التصميم المتوافق مع هوية محافظة جدة؛ كونها تتميز بنقوش إسلامية تسمح بالتهوية، بالإضافة إلى أن السقف يسمح بدخول الإضاءة الطبيعية وتتوافر بها جميع وسائل السلامة والمصاعد الكهربائية. معالجة التدفقات المائية وطبقا للأمانة فإن هدف المشاريع المرتقبة نشر ثقافة استخدام جسور المشاة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم، إضافة إلى الحد من نسبة حوادث الدهس. أما بشأن التدفقات وتسربات المياه فقال الناطق الإعلامي في شركة المياة الوطنية المهندس خالد بادغيش: إن الشركة تقوم بمتابعتها فور تلقي البلاغ. مشيرا إلى أن المياه تتسرب أحيانا بسبب ارتفاع منسوب المياه في بعض المواقع، وتعمل الشركة على سحبها فور حدوثها. وطالب المتحدث من الجميع الإبلاغ عن أي تسربات لمعالجتها فورا دون تأخير.
مشاركة :