جاكم التغيير ما شيٍّ يعيقه!

  • 1/31/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

من حق الطابع بأمر الله أن يفخر بأنه أول من تجرَّأ وطالب بإلغاء وزارة التربية والتعليم، في مقالة بعنوان: (صوِّتوا على إلغاء الوزارة إن كنتم جادِّين!!) نشرت (فيذا) بتاريخ 5/ ديسمبر/ 2014م. كان وقتها مؤمناً بأن إلغاء الترعية والتبليم أصبح ضرورةً لعجزها عن حل أية مشكلة على مدى ثلاثة عقودٍ على الأقل، ولبلوغ الفقمة البيروقراطية فيها حدَّاً من الترهُّل لا يمكن علاجه إلا بجراحةٍ عاجلة! ولكنه لم يتوقع أن يتم ذلك بهذه السرعة، في قرارٍ سلماني شجاع، بدمجها مع أختها وزارة التعليم العالي، في وزارة واحدةٍ باسم وزارة التعليم، ليكون أول وزيرٍ لها هو معالي الدكتور/ عزام بن محمد الدخيل، الذي لن ينجح إلا بعصا سحرية حقيقية، هي إرادة سلمان بن عبدالعزيز في التغيير وليس التطوير! ويا للفخر مرةً أخرى؛ إذ إن الطابع بأمر الله كان (ربما وربما فقط) الوحيد الذي كتب مراراً وقال تكراراً: إذا سمعت أي مسؤول يحمل شعار التطوير فتأكد أنه لن يفعل شيئاً! لأن ذلك يعني أنه راضٍ أو راضخٍ للوضع البيروقراطي الأسوأ في تاريخ المملكة، فماذا سيطور غير مزيد من الترهل باستحداث عشرات الوكالات، ومئات اللِّجام، وآلاف الحرَّاس الساهرين على حماية اللوائح والأنظمة، المكتوبة على ورقٍ أتخم الأَرَضَة، بآلة كاتبة من زمان: (ولذااااااااا)، كما يقول ياسر العظمة، في مسرحية (كأسك يا وطن)!! ولتتأكد من إرادة التغيير في تأسيس حكومة المستقبل (كما وصفتها مكة في عددها أمس) اسأل وتساءل وانسئل: ما الفرق بين أن يعفي الملك ما شاء من الوزراء بناءً على طلبهم واحداً واحداً؟ وبين أن يقرر إعادة تشكيل مجلس الوزراء بكامله؟ وما معنى أن يلغي (12) مجلساً، بعضها لم يسمع الموااااطٍ به! وبعضها لم يشعر بأي أثرٍ له على حياته! أما الفقمة البيروقراطية الطُّرطُبَّة فطالما قلنا: إن أنجح المسؤولين من لا تعيقه البشت، فينجو من الموت تحت حضنها المنتن، ولكنه بدل أن ينحرها ويخلِّص وزارته منها، يستغل مهاراته السيركية، ويظل يسلِّينا ببعض الحركات البهلوانية (لزوم الفلاشات فقط)، إلى أن تنتهي نمرته، وسط تصفيق إعلامنا الهاوي الحار، وبناءً على طلبه برضو!! نقلا عن مكة

مشاركة :