أعلنت بعثة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان ("اليونيفيل") أنها سترسل فريقا تقنيا إلى إسرائيل على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي البدء في عملية عسكرية ضد "أنفاق حزب الله". وقالت البعثة، في بيان، اليوم الأربعاء، إن رئيسها وقائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، ترأس اليوم اجتماعا ثلاثيا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة برأس الناقورة، وشملت المناقشات "أنشطة الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه في أنه أنفاق". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الثلاثاء، عن البدء بعملية أطلق عليها اسم "درع الشمال"، بزعم أن حزب الله قام بحفر أنفاق من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل الإسرائيلي على الحدود بين البلدين. وقال الجيش إن الحملة، التي أطلقها بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، تهدف إلى تدمير أنفاق هجومية ممتدة داخل إسرائيل. واتهم الجيش "حزب الله" بالوقوف وراء حفر الأنفاق، مشيرا إلى أن ذلك كان بدعم وتمويل من إيران. وأضاف في بيان أنه منذ العام 2014 يعمل طاقم خاص ومشترك لهيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية. وأثناء الاجتماع في رأس الناقورة، ناشد ديل كول الطرفين الإسرائيلي واللبناني استخدام "آليات الارتباط والتنسيق.. لتجنب سوء الفهم وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق وتعزيزه". ودعا ديل كول الأطراف إلى "الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي قد يؤثر سلبا على الوضع"، مشددا على أنه "يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن وقوع أي حادث بسيط نسبيا قد يتحول بسرعة إلى شيء أكثر خطورة وذي عواقب لا تحمد عقباها". كما أشار قائد البعثة الأممية مجددا إلى "أهمية ضمان وصول اليونيفيل بشكل كامل إلى جميع المواقع على طول الخط الأزرق"، في الوقت الذي ناشد فيه الأطراف تقديم الدعم الممكن للحد من "مستوى الخطاب التصعيدي". وفي الاجتماع، تم الاتفاق أيضا على أن ترسل البعثة "فريقا تقنيا إلى إسرائيل في 6 ديسمبر للتأكد من الوقائع". المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام + وكالات
مشاركة :