قفزت أسعار البيض في السعودية خلال الأسبوعين الماضيين، بنسبة أكثر من 20 في المئة، فيما حمّل منتجون الموزعين مسؤولية ارتفاع الأسعار، خصوصاً أن الشركات المنتجة تبيع الطبق بسعر الجملة في فصل الشتاء بنحو 12 ريالاً فقط. وتجاوز سعر الطبق في الأسواق المركزية ومحال بيع البيض والدواجن 16 ريالاً، فيما يباع في البقالات داخل الأحياء بنحو 17 ريالاً، في مقابل سعر كان لا يتجاوز 14 ريالاً خلال الأشهر الماضية ونحو 12 ريالاً في فصل الصيف. وقال رئيس جمعية منتجي الدواجن في منطقة عسير الدكتور عبدالله كدمان في حديثه لـ«الحياة»، إن سعر البيض تتحكم فيه عوامل عدة غير العرض والطلب، من أهمها موسم الشتاء الذي عادةً ما يقل فيه إنتاج البيض بسبب برودة الجو على حظائر الدواجن ويرتفع فيه الاستهلاك، وهو ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع، بعكس فصل الصيف الذي يزيد فيه الإنتاج بشكل كبير ويقل الاستهلاك ما يجعل كثير من المنتجين يصدرونه إلى الدول المجاورة. وحمّل كدمان الموزعين مسؤولية ارتفاع الأسعار، وأكد أن «الشركات المنتجة تبيع الطبق بسعر الجملة في فصل الشتاء بنحو 12 ريالاً، ويراوح في فصل الصيف ما بين 8 إلى 10 ريالات، مشيراً إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تراجعاً في الأسعار، خصوصاً إذا تحسن الجو وارتفعت درجات الحرارة. ولفت إلى أن الطلب على البيض يرتفع بشكل كبير في فصل الشتاء، خصوصاً أنه ليس هناك إجازات مدرسية أو غير ذلك، متوقعاً أن ينخفض الطلب خلال الأسابيع المقبلة، لا سيما أن آخر إحصاء لوزارة الزراعة أكد أن إنتاج مزارع الدواجن في المملكة من البيض يزيد بنحو 25 في المئة عن حاجة السوق، ما يؤكد أن الارتفاعات الحالية ليست إلا موسمية بسبب البرد فقط. بدوره، قال عبدالرحمن القحطاني صاحب سلسلة من الأسواق المركزية إن أسعار البيض كانت منخفضة خلال الأشهر الماضية، ولم تتجاوز 14 ريالاً للطبق الواحد، إلا أن البرد عادة ما ترتفع الأسعار، خصوصاً أن الموزّعين يعملون دائماً على رفع الأسعار مع بداية موسم الشتاء، إذ زادوا الأسعار من 12 ريالاً للطبق إلى 14 ريالاً، ثم ارتفع خلال الأسابيع الماضية حتى الآن إلى حوالى 16 ريالاً. ولفت في حديثه لـ«الحياة» إلى أن البقالات الواقعة داخل الأحياء تبيعه بنحو 17 ريالاً، موضحاً أنه في مواسم الإجازات في فصل الصيف تتراجع الأسعار لدى بعض الشركات الكبرى ما يجعل سعر الطبق الواحد يصل إلى 6 ريالات. ونفى أن تكون الشركات المنتجة للبيض هي سبب ارتفاع الأسعار، وقال: «الارتفاعات تأتي من خلال الموزعين والبائعين في الأسواق، والأسعار الحالية مرتفعة إذ من المفروض ألا يتجاوز السعر 13 ريالاً». ورجح القحطاني أن تتراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة وتستقر عند 14 ريالاً للطبق الواحد، وفي فصل الصيف ستهبط إلى 11 ريالاً، محملاً الموزّعين السبب في رفع الأسعار، لا سيما أن الشركات الكبرى نفت أن يكون لها دور في زيادة الأسعار، إذ تبيع أنواعاً من البيض من حيث الحجم وتراوح الأسعار لديها من 10 ريالات للبيض الحجم الصغير إلى 12 ريالاً للطبق الحجم الكبير. ويقول مستهلكون إن أسعار البيض تشهد تذبذباً في الأسعار، إذ تنخفض في فصل الصيف وترتفع في فصل الشتاء. وقال المواطن عبدالرحمن بن علي، إن هذا التذبذب يشمل كثيراً من السلع والمواد الغذائية، مطالباً الجهات الرقابية بتفعيل دورها في الرقابة على الأسواق ومعاقبة المتلاعبين بالأسعار، خصوصاً أن سعر طبق البيض منخفض لدى الشركات المنتجة، وهذا يؤكد أن الموزعين والتجار هم من يرفعون الأسعار إلى 17 ريالاً. يذكر أن وزارة الزراعة سبق أن ذكرت أنها أوقفت إصدار تراخيص لمشاريع البيض بناءً على دراسة أعدتها الوزارة في هذا الخصوص تؤكد وجود فائض في إنتاج بيض المائدة بنحو 25 في المئة عن حاجة السوق.
مشاركة :