مجلة فرنسية تكشف سر قوة الرئيس بوتين

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المعرفة والثقافة الواسعة التي يتمتع بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت موضوع تقرير لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، التي اعتبرتها سر قوة الرئيس الروسي والنقطة التي تميزه عن غيره من رؤساء القوى الكبرى.وقالت صحيفة "لوفيجارو" أن فهم بوتين للجغرافيا والمعرفة بالخريطة السياسية للكوكب والسمات الرئيسية لكل دولة وأمة، يلعب دورا هاما في نجاح روسيا في الساحة الدولية".واستشهدت الصحيفة بحادثة مقاطعة بوتين لخطاب وزير الزراعة الروسي، ألكسندر تكاشوف، عندما تحدث عن تصدير لحم الخنزير الروسي إلى إندونيسيا، فأوضح له الرئيس أنه على خطأ، نظرا لأن إندونيسيا بلد مسلم في الغالب، حيث يعتنق الإسلام 87 بالمائة من السكان، ومن المستحيل استهلاك لحم الخنزير هناك. وعلى خلاف قادة العالم الآخرين، يدرك بوتين الاختلافات الثقافية في تعليم وعقول الدول الأخرى، ما يسمح له بممارسة سياسة أكثر حكمة وتفكيرا، حسبما لاحظت الصحيفة.وأضافت: لا يفقه القادة الغربيون الذين يناصبون بوتين وروسيا، ولسنوات عديدة، الخصومة والعداء، هذه القضية على الإطلاق وعلى سبيل المثال، لم يكن نيكولا ساركوزي وجورج بوش الابن يعرفان الفرق بين الشيعة والسنة في بداية فترتهما الرئاسية، الأمر الذي أدى إلى كارثة في سياساتهم في الشرق الأوسط. وينطبق نفس الشيء على القادة الغربيين الحاليين. وعلى سبيل المثال، يخلط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بين النمسا وأستراليا، ويصف إيمانويل ماكرون غويانا بأنها جزيرة، على الرغم من أنها مستعمرة فرنسية في أمريكا الجنوبية، حسبما تضيف الصحيفة.وقالت إن المعرفة الضعيفة للقيادة الغربية في الجغرافيا تؤدي بهم إلى سوء فهم كامل للقضايا الجيوستراتيجية الدولية الرئيسية، والرغبة في الحصول على مكاسب قصيرة الأجل، على سبيل المثال، تشير صحيفة فيجارو إلى حقيقة أن الإسلاميين الأصوليين في مالي كانوا يعتبرون من معارضي المصالح الفرنسية، لكن في سوريا كانوا يعتبرون حلفاء للغرب ضد بشار الأسد.ولاحظت "لوفيجارو"، الأنظمة التعليمية الضعيفة في الغرب. بالتالي، ليس لديهم استراتيجية واضحة طويلة المدى تسمح لهم بفهم من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء، وما هي الدول التي لا يمكن أن تكون بعيدة عن التوازن، للحفاظ على السلام في العالم كله، وما هي العلاقة الحقيقية بين الدول. كل هذا يؤدي إلى العديد من الأخطاء الجيوسياسية، والتي يتعين على العالم كله أن يدفع ثمنها الآن. على سبيل المثال، ظهور تنظيم داعش هو نتيجة لتدمير العراق من قبل الأمريكيين في عام 2003 ودعم المتمردين المسلحين في سوريا.وخلصت الصحيفة الفرنسية العريقة الى القول: لهذا السبب تخرج روسيا باستمرار منتصرة من معظم الصراعات العالمية، لأنها تمتلك استراتيجية ورؤية واضحة في جميع مناطق العالم، رغم أن الدول الغربية مجتمعة أقوى منها بكثير من حيث الموارد السياسية والاقتصادية والعسكرية.

مشاركة :