شنت سحر العوبد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى هجوماً على الوضع الحالي لرياضة المرأة، واعتبرته وراء التراجع ، وقالت: بصراحة يجب أن نعترف بأنها «محلك سر»، وإنها إلى الآن شكل من دون مضمون، والسبب المباشر أن الشعارات في واد والفعل على أرض الواقع في واد آخر، بدليل الأنشطة والنتائج التي لم تتجاوز الدائرة الخليجية، وإذا كانت هناك استثناءات في بعض الرياضات كالفروسية والرماية والجوجيتسو، فهذا لأنها تحظى بدعم استثنائي خاص بها.وأضافت العوبد التي طالبت في مناسبات عدة بتفعيل دور المرأة في إدارة الاتحادات، بحيث لا تكون مجرد «ديكور»: بنهاية العام الحالي ستنقضي عشر سنوات كاملة على دخول المرأة الإماراتية في عضوية الاتحادات ، كعضوة منتخبة ولو بحثت عن محصلة هذه السنوات ستجدها صفراً، وبإمكاني التأكيد على أن الأسباب لا تخصها بقدر ما تخص كل ما حولها من ثقافة سيئة وحسابات ضيقة، وقوانين معطلة.وتحدثت بجرأة أكثر قائلة: نحن ضحية «التهميش المتعمد» لدور المرأة من قبل القائمين على الاتحادات، واعترفت بأن البعض قنعن بما توفر لهن من مساحة ضيقة وتم إغراؤهن بالسفر والبدلات فنسين تماما الدور الذي جئن من أجله، وأن البعض الآخر يحاربن وينحتن في الصخر لإثبات الوجود، ولذلك المحصلة عموما هزيلة إداريا وفنيا.وأكدت العوبد: ان الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة لم تقصر وتقدم الدعم المطلوب، بجانب الدعم الاستثنائي الذي تحظى به الرياضة النسائية على مستوى الدولة من قبل كل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ولكن هذا الدعم الكبير بحاجة إلى متابعة ورقابة ومحاسبة حتى يحقق مردوده، وفي هذه الجزئية حدث ولا حرج لأن الجمعيات العمومية للاتحادات مغيبة، ومجالس الإدارة تحكم أصحابها أهواء ومصالح خاصة، فكل همهم الحصول على مناصب دولية لضمان استمرارهم على مقاعدهم، وإذا لم يتغير هذا الواقع لن تتغير بالتالي محصلة الرياضة النسوية.
مشاركة :