لا تنفك التقارير التي تشير إلى انخفاض ضحايا الإرهاب في العالم، منذ مقاطعة الدول الأربع للنظام القطري، إذ بدا تأثير الأزمة القطرية منعكساً على «ينابيع التمويل» التي اعتادت قطر تغذية الجماعات الإرهابية من خلالها. ورغم أن عدد ضحايا الهجمات الإرهابية في العالم انخفض للعام الثالث على التوالي، إلا أن الانخفاض الكبير في العام الحالي يربطه مراقبون بفضح الدول الأربع لقنوات تمويل الإرهاب القطرية. وكشفت مؤسسة الاقتصاد والسلام في تقرير نشرته أمس عن الإرهاب في العالم، تراجع عدد قتلى الهجمات الإرهابية هذا العام، وأوضح التقرير أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في أوروبا الغربية وصل إلى 81 ضحية في العام الماضي، فيما لم تتجاوز أعداد الضحايا في العام الحالي الـ 10 حتى أكتوبر الماضي. ومع مقاطعة الدول الأربع للنظام القطري المتورط في تمويل الجماعات الإرهابية تحت غطاء الإغاثة والفدية والأعمال الخيرية في يونيو من العام الماضي، انخفض عدد قتلى الهجمات الإرهابية في العالم بنسبة 27% مقارنة بعام 2016، وبلغ عدد ضحاياها 18814 ضحية. وأفاد التقرير بأنه تم تسجيل في كل من (أفغانستان، العراق، نيجيريا، الصومال وسورية) سقوط أكثر من ألف قتيل عام 2017، في حين أن هناك 19 دولة وقع فيها أكثر من 100 قتيل نتيجة الهجمات الإرهابية. وسجل أكبر عدد ضحايا للأعمال الإرهابية في أفغانستان خلال 2017، إذ نفذ نحو 434 هجوماً على عناصر من الشرطة والجيش، و256 ضد مدنيين. في حين أن العراق كان عام 2016 أكثر البلدان استهدافاً بالهجمات الإرهابية. ورغم تسبب تنظيم «داعش» الإرهابي في أكبر عدد من القتلى عام 2017، إلا أن عدد القتلى الذين سقطوا بسببه انخفض بنسبة 52% عما كان عليه العام الذي سبق. أما الهجوم الإرهابي الأكثر دموية الذي سجل عام 2017 فوقع في الصومال وتبنته حركة الشباب، وأسفر عن مقتل 587 شخصاً. بعدها تأتي مصر التي شهدت اعتداءً على مسجد الروضة في سيناء أوقع 311 قتيلاً وتبناه «داعش». ولفت التقرير إلى زيادة العمليات الإرهابية السياسية لليمين المتطرف في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، وبلغ ضحاياها 17 قتيلاً عام 2017.
مشاركة :