رئيس الوزراء الفرنسي أعلن استعداد حكومته للحوار. لكن رئيس الوزراء قال أمام البرلمان يوم الأربعاء إن "الحكومة مستعدة لإجراء حوار...لأن الزيادة في الضرائب أسقطت من مشروع موازنة عام 2019". ويعد ذلك تراجعا مهما من جانب حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قال في وقت سابق إن هذه الإجراءات ضرورية للحد من التغير المناخي وتقليل عجز الميزانية. لماذا اتسع نطاق الغضب في فرنسا؟ انتخب ماكرون بعد أن تعهد بإصلاحات اقتصادية تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، من خلال الحد من معدلات البطالة ورفع مستوى النمو الاقتصادي. لكن الكثيرين يرون أنه لم يحقق ذلك. وخلص تحليل لميزانية 2018-2019 أجراه معهد السياسات العامة في فرنسا إلى أن دخل شريحة من المواطنين - تمثل 25 في المئة من الأسر الأشد فقرا - سينخفض بدرجة كبيرة أو سيظل على حاله بموجب خطط الحكومة. وتشير التقديرات إلى أن الأكثر استفادة هي فئة 1 في المئة من الأثرياء.مصدر الصورةReutersImage caption مدن رئيسية في فرنسا شهدت احتجاجات نظمتها حركة "السترات الصفراء". ما هي حركة السترات الصفراء؟ بدأت الحركة للاحتجاج على زيادة في ضرائب الديزل، واتهم المحتجون ماكرون بأنه منفصل عن واقع الفرنسيين. واتسع نطاق الحركة الاحتجاجية لتعكس مظالم مختلفة يشكو منها الفرنسيون، ومن بينها تهميش المناطق الريفية وارتفاع تكاليف المعيشة وغضب إزاء سياسات ماكرون الاقتصادية. ولا توجد قيادة محددة تعبر عن الحركة التي اكتسبت زخما كبيرا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبت شرائح مختلفة من اليسار والفوضويين وأقصى اليمين، بالإضافة إلى الوسط. كما ظهرت خلال الأيام الأخيرة مظاهرات فئوية نظمها طلاب وسائقو سيارات الإسعاف.
مشاركة :