تفاؤل حذر بشأن محادثات جنيف عن الصحراء المغربيةجنيف - تقول مصادر مقربة من أعضاء الوفد المغربي المشارك في مفاوضات جنيف بشأن الصحراء المغربية إن الجزائر والبوليساريو تدخلان المباحثات بنَفسٍ مشحون بعدم الثقة والتشنج من مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ العام 2007، ما سينعكس على اللقاء بشكل غير إيجابي ويجعل التفاؤل محدودا جدا بشأن نتائجها.وأكدت المصادر أن الطرف الموريتاني حاضر على طاولة المحادثات، التي بدأت الأربعاء وتستمر إلى الخميس، لتليين المواقف والبحث عن نقاط التقاء كي ترتقي المباحثات إلى مرتبة مفاوضات بجدول أعمال حقيقي، على اعتبار وجود علاقة للطرف الموريتاني مع عناصر مؤثرة داخل البوليساريو.ويمثل موريتانيا في هذا اللقاء وزير خارجيتها إسماعيل ولد الشيخ أحمد والذي سبق له أن شغل منصب المبعوث الأممي لدى اليمن وقبلها نائب المبعوث الأممي إلى ليبيا. ورغم أنه لم تمض فترة طويلة على توليه حقيبة الخارجية فقد نجح في إنعاش العلاقات الثنائية بين نواكشوط والرباط.وبدأت، الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة في جنيف محادثات بين المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ 2012.وقدّمت الأمم المتحدة هذا اللقاء الذي يجري على شكل طاولة مستديرة على أنه “خطوة أولى نحو عملية تفاوض جديدة بهدف التوصل إلى حل دائم وعادل ومقبول من الأطراف يتيح لشعب الصحراء حق تقرير المصير”. وتبدو المحادثات صعبة لأن كل طرف متمسك بمواقفه.
مشاركة :