أصدرت دور النشر العربية والأجنبية عددا من الإصدارات الحديثة، فعن الدار المصرية اللبنانية صدر حديثًا رواية «نداء أخير للركاب» للكاتب الروائى أحمد القرملاوي، الحاصل على جائزة الشيخ زايد فرع المؤلف الشاب عن روايته «أمطار صيفية». تدور أحداث الرواية حول هاني، الذى يغادر أمريكا بصورة مفاجئة، أملًا فى الحصول على ميراثٍ يستعيد به حياته المفككة، غير أنه يجد نفسه مضطرًّا لأن يخوض رحلةً طويلة عبر عدة بلاد، يقابل أشخاصًا ما كان ليلتقيهم دون العبور بهذه المحطات، يساعدونه فى كشف أسرار ماضيه المحفوف بالغموض، هل ستتهاوى قناعاته وتتبدى أسراره المربكة؟.وأصدرت دار روافد كتاب «العقل الخفى» للكاتبة فردوس عبدالحميد. ومن مقدمة الكتاب، نقرأ: «مَن هؤلاء الذين يريدون الانتقام من الحياة، بتثبيت كل المعانى والأفكار، والأداءات، وأيضًا الصياغات اللغوية؟ لقد طفحت الثوابت برائحة عفنة، أى جنون يعترى هؤلاء المتشبثين بروائح جائفة، أى نيكروفيليا تلك التى تملأ الوجود بالسم؟»صدرت حديثًا عن الكتب خان للنشر والتوزيع رواية «طرق الرب» للكاتب والروائى الشاب شادى لويس. «طرق الرب» هى العمل الروائى الأول لكاتبها بعد تأنٍ طويل، وبعد خوض تجربة فى الكتابة، إذ يعتبر شادى لويس من الأقلام اللافتة فى كتابة المقال الثقافى والسياسى ومقال الرأي، بخلاف متابعته الدؤوبة للشأن العام المصرى والعالمي.تدور الرواية حول شاب مسيحى مصرى يجد نفسه مضطرًا، لكى يتحصل على شهادة خلو موانع تسمح له بالزواج، وتحت إلحاح من التعقيدات البيروقراطية للدولة، إلى المثول أمام القس فى الكنيسة فى جلسات اعتراف منتظمة ليبت فى أمره. وبدافع غامض، ينطلق أمام القس فى حكى سيرة حياته وحياة أسرته، بدءًا من «جعفر» جده لأمه فى الزمن البعيد، وحتى الآن، ومراوغًا ضيق القس ونفاد صبره.عن دار الشروق صدرت المجموعة القصصية الجديدة «فرميليون»، أحدث مؤلفات محمود عبده، بعد روايته القصيرة التى لاقت أصداءً طيبة «رقص طفيف»، التى صدرت عن دار الشروق مطلع العام الجاري، يُجرب الكاتب -فى اثنتى عشرة قصة- مزيدًا من التكثيف عبر شخصيات لا يجمع بينها إلا التنوع والاختلاف، فيمد خيطًا رفيعًا من شجن يبدأ من انتفاضة ١٩٧٧، لينتهى فى يناير ٢٠١١، ثم ينتقل فى قصة تالية ليمد خيطًا من رومانسية بين شخوص لم يسبق لها أن التقت، أو خيطًا من شجن بين مَن تفرقوا مِن بعد لقاء، أو يتتبع طرافة أنثى على أعتاب النضج، تتدفق مشاعرها بلا رابط.ويقول عبده فى إحدى قصص المجموعة: «لم يكن الأمرُ يتعلقُ بشيءٍ حسي. كان حضورها الطاغى أمرًا مُربكًا، صوتُها كنُحاسٍ سائل، رفرفاتها القلقة فى محيطِ المكان ليست كرفرفةِ فراشة، تضرب الهواءَ بغيرِ أجنحةٍ ولا بد أن يصيبكَ منها شيء، مُخطئ مَن شبَّه الأنثى بالفراشة. تلك هيَ؛ نادية. مخلوقٌ عجيبٌ لا مُشابهَ له، فى وجودِها لا تشُمُّ عِطرًا وحسب، لكنه عِطرٌ ممتزجٌ بها، فإذا ذهَبَت بقى عبقُها فى الفراغِ الذى شغلته منذ برهة».
مشاركة :