رحلة المعرفة وإشكالية اليقين في نداء أخير للركاب

  • 7/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لفت الكاتب الروائي أحمد القرملاوي الأنظار إليه بعد صدور روايته الأولى "التدوينات الأخيرة" عام 2014 عن دار المصرية اللبنانية. عرفه القراء كروائي يتمتع بموهبة كبيرة وقدرة على اختيار الحكاية وسردها بلغة بسيطة دون تكلف، تبع هذه الرواية رواية أخرى بعنوان "دستينو" ثم روايته الثالثة "أمطار صيفية" والتي لاقت صدى جيد لدى القراء وحصل " القرملاوي" بجائزة الشيخ زايد فرع شباب الأدباء عن هذا العمل، ثم روايته الرابعة:"نداء أخير للركاب" والتي فازت بجائزة أفضل عمل أدبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، وتصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. وفي تقديم الرواية تقول دار المصرية اللبنانية:" تدور أحداث الرواية حول هاني، الذى يغادر أمريكا بصورة مفاجئة، آملًا فى الحصول على ميراثٍ يستعيد به حياته المفككة، غير أنه يجد نفسه مضطرًّا لأن يخوض رحلةً طويلة عبر عدة بلاد، يقابل أشخاصًا ما كان ليلتقيهم دون العبور بهذه المحطات، يساعدونه فى كشف أسرار ماضيه المحفوف بالغموض، هل ستتهاوى قناعاته وتتبدى أسراره المربكة؟ هذا ما نتعرف عليه عبر صفحات الرواية النابضة بالأحداث.تقع رواية "نداء أخير للركاب" في 200 صفحة من الحجم المتوسط، ولكنها على صغر حجمها شديد الاهتمام بالتفاصيل، التفاصيل التي ربما لم ينتظرها القارئ أو يتوقع ذكرها. في رحلة بين مصر والكويت والنمسا، يسافر المهندس هاني رأفت عبد الصمد العائد من الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعيش وزوجته المذيعة الأمريكية التي تكبره بسنوات وابنته "ساندي"، ليحصل على ميراث والده، يشترط الراحل أن يمر "هاني" برحلة بين ثلاثة بلدان تبدأ من الكويت حيث عمل والده، مرورا بالنمسا حيث مكث وزوجته الأجنبية فترة، وانتهاء بواحة سيوة حيث دفن، كشرط أساسي لحصول ابنه على الميراث. رحلة يتعرف فيها الابن على حياة والده التي انقطع عنها "هاني" بعد انفصال والديه، وكأن الراحل يريد أن يروي لابنه سيرته وحياته من وجهة نظر ثالثة مغايرة لحكايات والدته وجدته لامه أو ما تبقى في ذاكراته من مرحلة الطفولة عنه. تتنوع الأسرار التي يعرفها "هاني" عن والده ما بين العام والشخصي، ما بين دوره أثناء الغزو العراقي للكويت ومساعدة أهالي الضحايا والناجين، وزواجه من امرأة أجنبية وشقيقته التي لم يكن يعلم عنها شيئا. وكما توقع والده قرر هاني استكمال بيت والده في سيوة ودعوة جميع من التقي بهم والده في حياته وتعرف إليهم "هاني" بعد ذلك. تختتم الرواية نهاية شبه مفتوحة ليترك القرملاوي للقارئ تخيل النهاية أو كأنه يود التأكيد على أهمية الرحلة التي خاضها "البطل" ليتمكن من اتخاذ قراره. أحمد القرملاوي كاتب ومهندس، من مواليد القاهرة 1978، وتـخرج في كلية هندسة التشييد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يونيو 2001، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة إدنبرا، اسكتلندا، صدرت له الـمجموعة القصصية "أول عباس" عن دار الرواق للنشر والتوزيع.

مشاركة :