قال الدكتور هشام ابراهيم الخبير المصرفي واستاذ التمويل بجامعة القاهرة ان الحديث عن انتاج عملات مصنوعة من مادة البوليمر او كما يشاع بلاستيكية لا بد ان لا يزعج المواطن لان العملة فى حد ذاتها وسيلة وليست هدفا ولا لان يكتنز احد العملات طول العمر.واضاف فى لقائه ببرنامج اقتصاد وطن الذى يقدمه الاعلامى شريف زيدان على فضائية الحدث اليوم ان تغيير شكل العملة امر طبيعي وقد لا يتقبله المجتمع ، بسبب أمور تم التعود عليها، وتحول الحديث عن العملات البلاستيكية الجديدة الى نكتة او دعابة لكنه فى الاساس تطور نوعي فى مجال حماية الدول لعملتها من التزوير لان العملة تمثل رمزا لاى دولة.واوضح استاذ التمويل ان مصر تتصدر قائمة الدول التى تتدهور فيها جودة العملات الورقية بسرعة، والتحول لعملات جديدة توجه دولى ، وان تداول البنكنوت بكثرة بين الافراد اصبح عبئا على الجميع ،مضيفا: ليس معقولا ان نتمسك بالكاش لدرجة ان هناك من يصر على استلام ملايين الجنيهات بالشارع.واكد ان تحرك البنك المركزي نحو العملات البلاستيكية يأتى فى اطار خطة للتحوط ضد اى انتكاسة مفاجاة ، كما ان مصر ستدخل عصرا جديدا من التكنولوجيا عبر العاصمة الادارية ، ولابد ان نؤكد ان قيمة الدولة من قيمة عملتها وقدرتها على الثبات.واضاف ابراهيم ان البنك المركزى لن يقدم على التحول نحو العملات البلاستيكية وتقليل التعامل على النقود الورقية الا بعد دراسة سلوك المواطن جيدا.واوضح إبراهيم ان التحول الى تلك الأنواع الجديدة من البنكنوت المصنوع من البلاستيك فى اطار حماية الإقتصاد المحلى من الاقتصاد الاسود مثل تجارة المخدرات وتهريب البشر. وشدد على ضرورة التعامل معها بجدية وليس بسخرية ، فمصر تحتاج تنمية مستدامة وهذا لن يتحقق الا بتضافر الجميع سواء القائمين على السياسة النقدية والمواطن ايضا.
مشاركة :