بيروت:«الخليج» تكثفت المشاورات بين الأطراف اللبنانية لإيجاد مخارج لعقدة تمثيل نواب سنة 8 آذار عبر رفع عدد أعضاء الحكومة إلى 32، في وقت تسود التهدئة بعد حادثة الجاهلية خاصة مع تولي القضاء العسكري التحقيق في كل ما جرى هناك وكشف ملابسات مقتل محمد أبو دياب المرافق الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، في حين أطلق الأمن العام اللبناني أمس عملية ترحيل الدفعة العاشرة من عودة النازحين السوريين.وعادت صيغة رفع عدد أعضاء الحكومة إلى 32 وزيراً تطرح بقوة لضمان تمثيل هؤلاء النواب بدعم من الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بحيث ينال الحريري وزيراً علوياً بدل الوزير السني الذي سيخسره، لكنه لا يزال يرفض ذلك حتى الآن، فيما الحل الثاني يكون بتنازل الرئيس عون عن الوزير السني من حصته وينال بدلاً منه وزيراً مسيحياً، وسط تلويح الرئيس عون بتوجيه رسالة إلى مجلس النواب إذا لم يتم التوافق وبقي الرئيس الحريري على رفضه كما قالت مصادر مقربة منه.من جهة أخرى، أطلق الأمن العام اللبناني أمس عملية ترحيل الدفعة العاشرة من عودة النازحين السوريين بعد اكتمال التحضيرات وتأمين العودة الطوعية لنحو 1000 نازح سوري من مناطق مختلفة في لبنان إلى سوريا. وقد عاد نحو 250 سورياً من مخيمات النزوح السوري في عرسال عبر معبر الزمراني نحو القلمون الغربي إلى قرى: قارة، فليطا، الجراجير، المعرة ويبرود، بمؤازرة الجيش اللبناني وفي حضور لجنة الإنقاذ الدولية. ودخلت إلى الأراضي اللبنانية 18 حافلة من نقطة عبور المصنع اللبناني باتجاه صيدا، صور، شبعا، برج حمود وبيروت لنقل النازحين السوريين إلى الأراضي السورية، فيما بدأ مئة نازح بالتجمع عند نقطة المصنع اللبناني من مناطق البقاع، تمهيداً للانتقال إلى الداخل السوري . وحضرت إلى نقطة العبودية الحدودية في الشمال حافلات أوفدتها السلطات السورية، عملت على نقل العائلات مع كل المقتنيات التي حملوها معهم إلى الداخل السوري.