لا يزال الغموض يحول حول مشاركة قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الرياض الأحد المقبل، على الرغم من الدعوة الرسمية التي بعث بها العاهل السعودي إلى أمير قطر. ومرد هذا الغموض يأتي من تداعيات قصيتين أساسيتين، فجرتا تناقضات بالمنطقة وأحدثتا شرخا عميقا بين دول المنطقة، الأولى بالطبع هي الأزمة بين قطر وجاراتها، والثانية، وهي ناجمة من تداعياتها، الدور الإعلامي القطري في تغطيته لمقتل الصحفي جمال خاشقجي. ولذلك، تدور تساؤلات مشروعة في الأوساط السياسية، عما يمكن أن يصدر عن الدوحة، خاصة بعد قرارها المفاجئ بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وما إذا ستتخذ الخطوة ذاتها مع مجلس التعاون الخليجي الذي تكاد التصريحات القطرية منذ مدة أن تصل حد الإعلان عن وفاته. مثل هذا التوجه بدا جليا في تصريح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مطلع الشهر الجاري بأن الوضع الحالي لمجلس التعاون الخليجي "مؤسف"، وأن المجلس فقد قدرته على التأثير، بل هو في وضع لا يمكنه حتى من استرداد دوره مستقبلا في ظل الوضع الحالي.
مشاركة :