الذكاء الاصطناعي غير منصف بحق النساء: غوغل للترجمة يقدم حلا

  • 12/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - غالبا ما يكون الذكاء الاصطناعي غير منصف بحق المرأة، فقرر موقع غوغل للترجمة التابع لشركة غوغل العملاقة اقتراح إمكانية الاختيار بين الصيغة المذكرة والمؤنثة للكلمة في حوالي ست لغات. وأتى القرار وسط انتقادات تفيد بأن غوغل للترجمة غالبا ما يستخدم صيغة المذكر عند الترجمة إلى لغة أخرى. وفي مرحلة أولى وحسب ما جاء في مدونة للمجموعة العملاقة، ستقترح غوغل إمكانية الخيار بين المذكر والمؤنث للترجمة من الإنكليزية نحو الفرنسية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية. وسيكون هذا الخيار متاحا أيضا من التركية إلى الإنكليزية. وقالت غوغل “منذ البداية كانت غوغل للترجمة توفر ترجمة واحدة لكل طلب حتى لو كانت الترجمة ممكنة في صيغتي المذكر والمؤنث. وكانت تاليا تكرر سهوا التمييز المنتشر”. وتعهدت غوغل بزيادة عدد اللغات والمنصات المتاحة وتحسين نظام البحث. وكان ريستان جرين خبير الذكاء الاصطناعي الأميركي قال إن الآلات بطبيعتها لا يوجد لديها انحياز، كما أن الذكاء الاصطناعي لا يريد من الشيء أن يكون صحيحا أو خطأ لأسباب لا يمكن تفسيرها من خلال المنطق. وللأسف، يوجد تحيز بشري في التعلم الآلي بسبب إنشاء خوارزميات_البيانات، وحتى الآن لم يحاول أحد حل هذه المشكلة الضخمة. وأضاف “الانحياز صفة بشرية، ولأن الذكاء الاصطناعي يحاكي الذكاء البشري عن طريق التعلم من البيانات المدخلة له فسيرث منه عيوبه كذلك، فإذا احتوت البيانات على عنصرية أو طبقية أو تمييز جنسي، ستكرس الأنظمة هذه الأفكار وتعزز منها”. ويحذر الخبراء من أن نظام الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه شركات التوظيف والبنوك وحتى المحاكم في بعض الأحيان، يعتمد على بيانات تنطوي على تحيز واضح ضد فئات معينة. ويؤكد خبير البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي لدى شركة تليفونيكا، ريتشارد بنيامينز، أن “البيانات هي انعكاس للواقع، فإذا كنا متحيزين، فإن البيانات تكون متحيزة كذلك”، ويمضي قائلا “من الضروري التحقق من أن بيانات التدريب لا تحتوي على تحيز، وتركز على تحليل النسب الإيجابية والسلبية، والأهم من ذلك ألا تكون لدينا لوغاريتمات تمييزية بطريقة غير محببة في مجالات القانون أو القروض أو القبول بالمدارس”. وتشرح مصادر في غوغل أنه ينبغي “توخي الحذر الشديد” بشأن اعتماد قرار بناء على ماكينة الذكاء الآلي، لأن الذكاء الاصطناعي يستند على البيانات الموجودة، وفي النهاية يجب أن يدرك البشر أنه ليس عليهم بالضرورة تقديم نتائج لا تشوبها شائبة. وغالبا ما تكون الآلات عبارة عن صندوق مملوء بأسرار غير قابلة للتغيير حتى لمطوريها أنفسهم، الذين لا يستطيعون التكهن بالمسار الذي تتخذه هذه الأسرار، للوصول إلى نتيجة معينة.

مشاركة :