الحكومة اليمنية تبقي على الخيار العسكري لتحرير مدينة الحديدة ومينائها ما لم ينسحب منهما الحوثيون طوعا، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تحرص على إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بشرط تحديد الجهة المشرفة عليه.مدينة الحديدة ومينائها ضمن أجندة مشاورات السويد عناد الحوثيين يضع مشاورات السويد على طريق الانهيار الحكومة اليمنية مع تسوية سياسية للأزمة وفق قرارات الشرعية الدولية مفاوضات السويد تناقش إطار مباحثات السلام مصير مدينة الحديدة في صلب مناقشات مفاوضات السويد الحكومة اليمنية لا تمانع اعادة فتح مطار صنعاء بشروط الحوثيون يرفضون رفضا قاطعا الانسحاب من الحديدة ريمبو (السويد) - أكد وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الجمعة على هامش المحادثات الجارية حاليا في السويد برعاية الأمم المتحدة، أن خيار العملية العسكرية ما زال مطروحا في حال رفض المتمردون الانسحاب من مدينة الحديدة في غرب اليمن. لكن المتمردين رفضوا طلب وفد الحكومة اليمنية الى محادثات السويد الجمعة الانسحاب من مدينة الحديدة، ما ينذر بتعقيد أحدث جولة مفاوضات بين طرفي الصراع ويدفع الأزمة إلى المزيد من التعقيد. وقال عبد الملك العجري من وفد الحوثيين الى المحادثات التي بدأت الخميس لوكالة فرانس برس إن "الفكرة غير واردة إطلاقا"، بعدما طلبت الحكومة ذلك وهددت باستئناف هجومها على المدينة الساحلية. وواصل وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين محادثاتهما في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص نحو حافة المجاعة. وقالت الأمم المتحدة إن اللقاءات الحالية، وهي الأولى منذ سنتين، هي مجرد مشاورات، وأن المفاوضات لم تبدأ. إلا أن هذه المشاورات تجري وسط أجواء كلامية تصعيدية وتهديدات من الجانبين. من جهة أخرى، قال العضو في وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام ومستشار الرئاسة اليمنية عبدالعزيز جباري، إن الحكومة حريصة على إعادة فتح مطار صنعاء، لكن لا بد من تحديد الجهة التي ستشرف عليه. عناد الحوثيين يهدد باشعال فتيل المعارك في الحديدة عناد الحوثيين يهدد باشعال فتيل المعارك في الحديدة وقال وزير الزراعة عثمان مجلي "نحن الآن في مشاورات تجاوبا لدعوات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، ما زلنا نناقش إطار مباحثات سلام". وأضاف، ردا على سؤال حول العملية العسكرية في مدينة الحديدة "إذا لم يتجاوبوا، لدينا خيارات كثيرة ومنها الهجمة العسكرية. نحن جاهزون". وبدأت الخميس محادثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في أول لقاء بين الطرفين منذ عامين بهدف إنهاء النزاع الدامي في هذا البلد وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم. ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى مصير مدينة الحديدة ومينائها الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين ويؤكد التحالف العربي أن المتمردين يستخدمونه لإدخال إمدادات الأسلحة من إيران. وسيتم التطرق أيضا إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي المغلق منذ سنوات بسبب الحرب. ويسيطر المتمردون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، فيما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، على أجواء اليمن. وقال العضو في وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام في السويد ومستشار الرئاسة اليمنية عبدالعزيز جباري "نحن حريصون على فتح مطار صنعاء ونطالب بفتح مطار صنعاء... ندرك أن المواطن اليمني يجب أن يلقى حقه في الوصول إلى منطقة في العالم من خلال مطار صنعاء". لكنه أضاف "يجب أن تكون هناك ضوابط لإعادة فتح المطار، نحن نبحث عن من سيشرف على المطار ". وتضرّر مطار صنعاء جرّاء الحرب وهو مغلق منذ ثلاث سنوات بعد بداية التدخل العسكري للتحالف. وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت. وبقي ممثلون عن الحوثيين عالقين في سلطنة عمان ثلاثة أشهر. وبدأت الحرب اليمنية مع شن الحوثيين هجوما في 2014 انطلاقا من معقلهم في شمال اليمن سيطروا خلاله على مناطق واسعة بينها صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية. وتصاعدت الحرب مع التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للشرعية في اليمن.
مشاركة :